تعد فرضية وصول الفراعنة إلى الفضاء أحد الشائعات التي طاردت حضارة الفراعنة على مر العصور، ومع ذلك فإن هذه الفرضية لا يوجد لها أي دليل تاريخي أو علمي يدعمها، لكنها عادة ما يتم الحديث عنها من جانب العامة، باعتبارها حقيقة.
عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، تحدث عن الأمر خلال وقت سابق، إذ وصف الأقاويل التي تدعي وصول قدماء المصريين للفضاء أو وصول الفراعنة إلى المريخ وأنهم بـ«الخزعبلات»
وقال حواس لوكالة فرانس برس “هذا كذب لا أساس له” متهما مروجي هذه الأخبار بالسعي “لتحقيق نسب مشاهدة عالية على حساب العلم والحقيقة”.
وأضاف: لم أقل يومًا إن قدماء المصريين وصلوا إلى المريخ” و”لم تقل وكالة الفضاء الأميركية إنها عثرت على آثار فرعونية هناك.. هذه خرافات لشغل الناس بخزعبلات لا أساس لها.
هل وصل الفراعنة للفضاء؟
1- لا يوجد أي دليل يشير إلى أن الفراعنة وصلوا إلى الفضاء أو استخدموا تكنولوجيا فضائية. هناك بعض الشائعات التي تدعي ذلك، ولكنها غير صحيحة ولا تستند إلى أي دليل تاريخي أو علمي.
2- تعتبر فرضية وصول الفراعنة إلى الفضاء أمرًا مستحيلاً، حيث كانت التكنولوجيا في ذلك الوقت بسيطة ومحدودة، ولم تكن قادرة على تحقيق هذا الإنجاز الضخم.
3- لم يترك الفراعنة أية تسجيلات أو أدلة على استخدامهم لتكنولوجيا فضائية، ولم يتم العثور على أي أدلة علمية تدعم هذه الفرضية.
4- تعد فرضية وصول الفراعنة إلى الفضاء شائعة خاطئة لا يوجد لها أي أساس علمي.
فراعنة بملابس فضائية!
ليس هناك أي دليل تاريخي أو علمي يؤكد هذا الأمر. ومع ذلك، فإن بعض المؤيدين لهذه الفرضية يشير إلى بعض النقاط التي ينظرون إليها كأدلة على وصول الفراعنة إلى الفضاء.
من بين هذه النقاط، يذكر بعض المؤيدين أن بعض النقوش الفرعونية تصور رجالًا مرتدين لباس يشبه بعض الأزياء الفضائية الحديثة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن الفراعنة كانوا يرتدون ملابس فضائية أو يستخدمون تكنولوجيا فضائية.
الأهرامات.. أغراض فضائية
وتذكر بعض الشائعات أيضًا أن بعض الأهرامات تحتوي على أنظمة توجيه ومصابيح ومفاتيح، ويشير بعض المؤيدين إلى أن هذا يشبه تقنيات الفضاء الحديثة، ومع ذلك فإن هذه الأنظمة تم استخدامها بشكل أساسي كوسيلة لتسهيل العمليات الداخلية للأهرامات، ولا يوجد دليل على أنها كانت تستخدم لأغراض فضائية.
يمكن القول بأن فرضية وصول الفراعنة إلى الفضاء ليست فقط خلافًا للحقائق التاريخية والعلمية، بل إنها تعد من بين الشائعات الأكثر جدلاً وانتشاراً حول حضارة الفراعنة. ومع ذلك، يجب أن نتفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الفرضية المثيرة للجدل.
صورة الفراعنة
من بين الأسباب الرئيسية وراء هذه الفرضية هي عدم فهم دقيق لتاريخ الفراعنة وحجم التكنولوجيا المتاحة لهم في ذلك الوقت. وقد تسببت هذه الأفكار الخاطئة في تشويه صورة الفراعنة وإضفاء صورة سلبية عليهم، حيث تم تصويرهم كأشخاص يتبعون أفكارًا غريبة وخيالية.
معلومات خاطئة
ومن المهم أيضًا ملاحظة أن هذه الفرضية ليست فقط خلافًا للحقائق والأدلة التاريخية، ولكنها انتشرت بشكل كبير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. فقد أدى انتشار هذه الأفكار غير المدعومة إلى تشويه صورة الفراعنة وتسبب في نشر المعلومات الخاطئة وغير الصحيحة.