عندما نشر اليوتيوبر «ويستلين ديزل» مقطع فيديو مُستوحى من فيلم جاكاس العام الماضي، لم يكن أحد يتوقع أن يُثير الجدل حول قدرة تيسلا سايبرترك على السحب.
في هذا الفيديو، وُضعت كل من سايبرترك وفورد F-150 في اختبارات تحمل قاسية.
كانت المفاجأة في أن وصلة سحب سايبرترك انكسرت تحت الضغط، بينما بقيت وصلة سحب F-150 المصنوعة من الفولاذ سليمة.
تجربة جديدة تكشف الحقيقة
بعد الجدل الكبير، قرر «زاك نيلسون» إجراء اختبار علمي أكثر دقة. هدفه كان معرفة مدى قدرة وصلة سحب سايبرترك على تحمل الوزن في ظروف قاسية.
تُصنَّف شاحنة تيسلا سايبرترك على أنها قادرة على سحب 4,990 كجم (11,000 رطل).
الحد الأقصى لوزن لسان السحب – الوزن الذي يقع مباشرةً على وصلة السحب – هو 499 كجم (1,100 رطل)، بينما وصلة السحب مُثبتة بإطار من الألمنيوم المصبوب.
النتيجة الكارثية
باستخدام معدات بناء ثقيلة، بدأ الضغط على وصلة السحب تدريجيًا، وسُمعت أصوات صرير عند 4,525 كجم (10,000 رطل).
وعند 4,717 كجم (10,400 رطل)، انفصل الجزء الخلفي من السيارة بالكامل، مما وضع حدًا لاختبار الإجهاد.
لكن المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تم الكشف عن مشاكل كبيرة في تصميم الهيكل:
يتراوح سُمك الألمنيوم المصبوب بين 3 و4 ملم فقط، مما يجعله غير مناسب للتحمل على المدى الطويل.
بعض أجزاء الهيكل مثبّتة بالغراء والمسامير بدلًا من اللحام أو البراغي القوية.
عند تفكك الهيكل، ظهرت 28 رسالة خطأ على الشاشة، ولم تستطع السيارة التحرك.
الأسوأ من ذلك، أن سلاسل الأمان انفصلت بالكامل، مما قد يُسبب خطرًا كبيرًا على الطريق.
مقارنة مع دودج رام 2500
للتأكد من النتائج، أُجري نفس الاختبار على دودج رام 2500 موديل 2004، التي تعرضت لأضرار سابقة.
ومع ذلك، تحمل الهيكل الفولاذي الضغط حتى 4,850 كجم (10,700 رطل)، دون أن تتفكك وصلة السحب.
ماذا يعني هذا لسايبرترك؟
هذه النتائج تضع تيسلا في موقف حرج، خاصة بعد الترويج لقدرات سايبرترك على تحمل الأوزان الثقيلة.
وبينما لا يزال هناك وقت لتحسين التصميم، إلا أن هذه الاختبارات تثير تساؤلات جدية حول سلامة الشاحنة في الظروف القاسية.