الدعاءُ في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة من جملة الدعاء المشروع؛ إذ إنَّ تخصيص يوم معيَّن في السَّنَة للعبادة -ومنه الدعاء- جائزٌ شرعًا.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن تخصيص العبادة بوقت معين أمرٌ جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا؛ فقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا”. أخرجه البخاري، قال الحافظ ابن حجر، وغَيْره: “وفيه دلالةٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة”.
دعاء نهاية السنة الميلادية
اللهم لا تجعل هذه السنة ترحل إلا ونحن ساجدون لك من عظم ما رزقتنا به.
اللهم جمع شملنا واصلح أحوالنا واحقن دمائنا وردنا إليك ردا جميلا
اللهم اجعل نهاية هذه السنة فرحة لنا ولمن نحن وبارك لنا في أولادنا وأهلنا واغفر لمن مات منا يارب العالمين.
اللهُم إني لستُ سيء ويكفيني أنك تعلم اللهُم أحيي بداخلي ما أماته الناس إتجاهك اللهُم أن حياتي رأسًا على عقب وتائه في المُنتصف فِ كُل شئ فَ رتب لي دُنياي وأرشدّني إلي كل ما هو خيّر واختر لي ما تُحب يا اللّه فأنا شئ وأنت رب كُل شئ.
اللهم اجعله بداية فرح و نهاية كل هم يارب أستودعك امي وابي وكل احبابي وأيامي القادمه فأجعلھا حامله الخير و الفرح و التوفيق يارب.
اللهم إني أستغفرك منه فاغفر لي
اللهم وما عملت من عمل ترضاه ووعدتني عليه الثواب والغفران فتقبله مني ولا تقطع رجائي منك ياكريم يا أرحم الراحمين
حكم التهنئة بالعام الجديد
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا ففيها الامتثال للأمر القرآني العام بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وتجدد الأيام على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عن حكم التهنئة بالعام الجديد، أن مشروعية التهنئة لا تقتصر على الأعياد، وإنما تشمل التهنئة عند حدوث النعم، واندفاع النقم، وقد نصَّ الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
وأشارت إلى أن تهنئة إخواننا في الوطن بأعياد رأس السنة الميلادية ومبادلتهم الفرحة لا حرج فيها شرعًا؛ لأن في تهنئتهم اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث عاش في نسيج مجتمعي مختلف الديانات حياة اجتماعية قوية امتزجت فيها مظاهر الإحسان والتعاون ومشاعر البر والمواساة وحسن الصلة، بالإضافة إلى إقرارهم على مناسباتهم وأعيادهم باعتبار ذلك من المشترك الإنساني على المستوى الثقافي والاجتماعي، وتبعه الصحابة الكرام رضي الله عنهم على ذلك.