قالت دار الإفتاء المصرية ، إن كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويعاني من الكرب والفقر أو وقع في المعصية وضيقت عليه ذنوبه، عليه أن يداوم على الاستغفار، مشيرة إلى أن هناك ستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي : «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يطهر قلبك ، ويزال همك، ويجعل الله لك من كل ضيق مخرجا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير، أمان من وقوع العذاب، يريح القلب».
وأضافت “ الإفتاء” أنه ينبغي أن تكن من المستغفرين يطهر قلبك ويزال همك، حيث إن المستغفر يجعل الله له من كل ضيق مخرجا، و من كل هم فرجا ، ويكفر ذنوبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فهو مفتاح الخير، كما أن الإيمان وتقوى الله عز وجل في السر والعلن؛ تفتح أبواب الرزق، كذلك، مستشهدة بقوله تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض» الآية 96 من سورة الأعراف، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب»، فقد ورد أن من أسباب رفع البلاء كثرة الاستغفار؛ حيث قال الله تعالى: «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون»، فكان الاستغفار أمانا من وقوع العذاب حتى بعد انعقاد أسبابه.
فضل دعاء سيد الاستغفار
ورد أنه جعل الله تعالى الاستغفار من صفات المتقين، كما أخبر سبحانه فى قوله جل وعلا: «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون» آل عمران: 133 إلى 135.
ورد أن له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، منها أنه سبب لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا» [نوح:10]، ويكون أيضا سببا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يرسل السماء عليكم مدرارا» [نوح:11].
ومن فضل الاستغفار يكون سببا بالإمداد بالأموال والبنين، كما قال تعالى: «ويمددكم بأموال وبنين» [نوح:12]، وأيضا يكون سببا في دخول الجنات، كما قال تعالى: «ويجعل لكم جنات» [نوح:12]، ومن فوائد الاستغفار أيضا أنه يزيد من قوة الإنسان، كما قال تعالى: «ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلىٰ قوتكم» [هود:52].