يتزايد الاهتمام بتعليم سباحة الرضع في الغردقة، حيث تم افتتاح أول مدرسة لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر، وقد أوضح أحمد جبل، مؤسس اتحاد حديثي الولادة، أن هذه الفكرة بدأت في بعض الدول الأوروبية وانتشرت في الغردقة، حيث يقبل العديد من الآباء والأمهات على تسجيل أطفالهم في مدرسة تعليم السباحة من عمر شهرين وحتى ثلاث سنوات، ويتم تدريبهم بواسطة مدربين متخصصين في كورسات الرضع وصغار السن.
تعليم سباحة الرضع يساهم في تعزيز نموهم السريع وصحتهم. وأشار أحمد جبل إلى أن هناك حوالي 480 مدربًا من 15 دولة حول العالم يمارسون تعليم سباحة الرضع. وقد نقل أبو جبل خبرته والدورات التدريبية والدراسات التي حصل عليها من روسيا إلى مصر، ووجد استجابة إيجابية من المصريين والأجانب الذين رحبوا بهذه الفكرة، لأنها تعود بالنفع على الأطفال في سن مبكرة، فالسباحة تقوي مناعة الطفل، وتؤثر بشكل إيجابي على نموه، وتساعده على النوم الهادئ والتغذية السليمة والنمو المبكر، ولفت الانتباه أيضًا إلى ذكاء الطفل المصري في تقبل كورسات السباحة.
تعليم سباحة الرضع يعزز صحة الطفل ويحميه من الأمراض
تعليم سباحة الرضع يعزز صحة الطفل ويحميه من الأمراض، وأكدت هبة عبد الحميد، مدربة سباحة أطفال في الغردقة، على أهمية السباحة للأطفال الرضع، فالسباحة تزيد مقاومة جسم الطفل للالتهابات الحادة وتحميه من الإصابة بالبكتيريا. كما تساعد السباحة في تنظيف الأنف وتوفير تدليك للجسم، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية تشبه رياضة الجمباز، وتعزز السباحة الراحة والاسترخاء للطفل عن طريق تهدئة الجهاز العصبي.
وأكد الدكتور خالد عبد السلام، استشاري الأطفال، أن الأنشطة المائية في سن مبكرة تسهم في تحسين النمو العقلي والبدني للطفل، وتساعد على تطور نظام القلب والأوعية الدموية وتنظيم التنفس وزيادة حجم الرئتين، وأشار إلى أن الطفل في هذه الفترة لا يشرب الماء، لذا فإن غرق الطفل قبل عامه الأول مستحيل تقريبًا. حيث يغلق القفصة الهوائية بحركة لا إرادية تمنع دخول الماء إلى الرئتين، ويعود ذلك إلى الذاكرة التي يحتفظ بها الطفل من فترة وجوده في الرحم لمدة تسعة أشهر.
بفضل فوائدها الصحية وتأثيرها الإيجابي على نمو الطفل، يشهد تعليم سباحة الرضع ازديادًا في الغردقة. وبفضل التدريبات المناسبة والمدربين المتخصصين، يمكن للآباء والأمهات أن يشعروا بالطمأنينة والأمان أثناء تعليم أطفالهم الرضع السباحة في مرحلة مبكرة من حياتهم.