ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أنه منذ ٧ أكتوبر واندلاع طوفان الأقصي، انتقلت الأضواء الدبلوماسية جميعها إلى مصر، لما تتمتع به مصر من نفوذ قوي وخبرة تاريخية في التعامل مع القضايا المتعلقة بفلسطين وإسرائيل.
وبالرغم من تصاعد التوترات إلا أن مصر ستكون لاعبًا حيويًا بشكل متزايد إذا بحثت جميع الأطراف عن مخرج لهذه الأزمة في الأسابيع والأشهر المقبلة. ونتيجة لهذا أكدت المجلة أنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تعمل مع مصر لإنهاء هذا الصراع.
شريان الحياة لقطاع غزة
وطرحت مصر في الأيام الماضية الكثير من الحلول لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للصراع في غزة.
حيث قامت مصر بفتح معبر رفح، الذي أصبح شريان حياة من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يواجه أزمة إنسانية هائلة. ومن المرجح أيضاً أن يكون معبر رفح بمثابة نقطة خروج لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم من مواطني الدول الثالثة لمغادرة منطقة الحرب.
دور مصر المحوري
ورأت المجلة أن العلاقة التي تربط بين مصر والمقاومة الفلسطينية يجعلها محور أساسي في التفاهمات كوسيط قوي.
وتلعب مصر دورا مركزيا في إنهاء الحرب بين جيش الاحتلال وحماس، والذي سيعود بالنفع على المنطقة.
وعلى المدى القريب، يعد التعاون المصري ضروريًا بشكل فريد في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك من خلال ضمان إمداد الوقود والأدوية عبر معبر رفح.
وفي الأمد الأبعد، سوف تلعب مصر دوراً حاسماً في تسهيل أي ترتيب سياسي قد يظهر في غزة.
وباعتبارها أول دولة عربية في خط المواجهة، فإنها ستلعب حتماً دوراً ما في فرض هذا الترتيب أيضاً. ويمكن للقاهرة أيضاً أن تلعب دوراً قيادياً مهماً، حيث تقود الحكومات العربية في إضفاء الشرعية على أي اتفاق.
مخاوف مشروعة
وتواجه مصر أيضاً مخاوف أمنية مشروعة في غزة. حيث عانت مصر لأكثر من عقد من الزمان في شمال سيناء من الإرهاب، الذي استطاعت كبحه في السنوات الأخيرة. وتخشى مصر أن يؤدي تدفق اللاجئين من غزة إلى زعزعة استقرار سيناء، ما سيفرض متطلبات على الوظائف والموارد.
دعم القضية الفلسطينية
وبعد مرور ثلاثة أرباع قرن، لا يزال الشعب المصري متعاطفاً بشدة مع القضية الفلسطينية.