حصلت الدكتورة ماجدة مصطفى، الأستاذة المشاركة في قسم العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على جائزة المساحات الصديقة والدامجة UIA Friendly and Inclusive Spaces من الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA) عن دليلها المعماري لتصميم جامعة تراعي المصابين بالتوحد.
يهدف الدليل المعماري الذي صممته مصطفى لمراعاة المباني لاحتياجات الطلاب والموظفين المصابين بالتوحد من خلال عدة طرق، منها زيادة الوعي وتقبل التوحد، وتكييف بيئات الجامعة وبناء المبادرات التي تشجع أفراد المجتمع المصابين بالتوحد على المشاركة في كل أوجه الحياة الجامعية.
جاء هذا المشروع استجابة لدعوة عالمية قامت بها جامعة مدينة دبلن والرابطة الوطنية للتوحد بإيرلندا National Autism Association of Ireland – AsIAm في 2020، تقول مصطفى: “شرفت باختياري لهذا العمل الرائد، وذلك لأنه كان بالأساس بقيادة وتوجيه من الطلاب المصابين بالتوحد ومناصري جامعة مدينة دبلن والرابطة الوطنية للتوحد بإيرلندا.”
وأشادت لجنة التحكيم الدولية بمشروع مصطفى البحثي قائلة: “لهذا البحث منهجية وتطبيق ممتازان، فهو يغطي نطاقًا واسعًا من التصميم للحواس والظروف البيئية وينتج عنه مجموعة من الإرشادات المرنة.”
تهدف جوائز المساحات الصديقة والدامجة إلى تشجيع ودعم المباني والمواقع الملهمة التي تساهم في خلق بيئات مستدامة اجتماعيًا من خلال تصميم معماري عالي الجودة. ويمنح الاتحاد الدولي للمعماريين جائزته البحثية، والتي حصلت عليها مصطفى، لمشروع تصميم بحثي يقوم على الأدلة ويساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة من خلال تقديم فهم أفضل للتصميم الذي يركز على الإنسان ويتم تطبيقه على تصميم البيئة المٌنشأة.
جدير بالذكر أن مصطفى قامت في 2013 بوضع Autism ASPECTSS™ Design Index وهو أول فهرس في العالم يحدد سبعة معايير للتصميم المعماري تساعد المصابين بالتوحد على التركيز بصورة أفضل وتمكنهم من تحسين مهاراتهم من خلال التفاعل بشكل أكثر فاعلية مع البيئة المحيطة بهم. وصفت حينها ، مصطفى أنها “واحدة من الباحثين الأبرز في العالم” في التصميمات المتعلقة بالتوحد وذلك في منصة من أهم المنصات في عالم العمارة وهي .ArchDaily
ويتم حاليا عرض أحدث أعمال مصطفى في بينالي فينيسيا الدولي للعمارة 2023 بعنوان ““A Case for Sensory Decolonization: Autistic Escape”، وترى مصطفى من خلال هذا المشروع التفاعلي أن المدن أصبحت مليئة بالحمل الزائد الحسي وتقول أنه إذا تُركت المدن بدون تصميم، يمكن أن تمثل عائقًا أمام دمج الأفراد المصابين بالتوحد في هذه المساحات وتثنيهم عن المشاركة بشكل آمن ومنصف في الحياة اليومية بالمدن.