يجد سعد عبدالله السعد، الهاوي والمحب للزراعة، سعادة كبيرة وهو يمارس هذه الحرفة والهواية التي تعلق بها واحبها منذ الصغر ما قبل 30 عامًا وحتى هذا اليوم، بعد أن عاش قريبًا منها معتنيًا بها حريصًا على زراعة منتجات هامة حتى تمكن وتميز في صناعة أصناف مختلفة من أهمها النخيل والتمور والترنج والرمان الاحسائي والليمون والتفاح الأحسائي والعنب الأحسائي الأسود والأبيض.
الترنج الحساوي
وفي هذا الجانب، تحدث “السعد” عن منتج ومحصول الترنج والذي يعتبر من الفواكه ويتميز برائحة عطرية قوية ووجود اللب الأبيض الخاص به وهو يعتبر حالي وحلو، كما أن الأحجام للترنج تكون ما بين ”كيلو ونصف إلى 2 كيلو“ خاصة عندما يكون هناك اعتناء بها من عملية تسميد جيد فأنها بذلك تعطي إنتاج طيب وأما إذا أهملت من الممكن أن يكون لها التلف.
وأضاف “السعد” أن الترنج كان ولا يزال مستخدم لدى الأهالي في الأحساء وحتى وقتنا الحالي حيث يستخدمونه مع الأكلة الشعبية الشهيرة ”الودمة“ كمكون رئيسي لها يجعل من مذاقها شهي وأيضا يؤكل بالتغميس مع الدبس.
الترنج في الصناعات التحويلية
وقال إن الترنج أصبح في الوقت الحالي يستخدم في الصناعات التحويلية حيث يتم تحويل ”اللب“ منه إلى مربى يطلق عليه مربى الترنج ويكون طعمه لذيذ وطيب حيث يوضع معه الزعفران وهناك الكثير من الأهالي ممن يطلبونه حيث يكون عليه إقبال وطلب قوي. مشيرا إلى انها تعتبر مضاد قوي وفعال لنزلات البرد والزكام وعلاج للعديد من الأمراض المعوية.
زراعة الترنج
وفيما يخص زراعة الترنج، قال السعد: ”هناك من يقوم بالزراعة من البذرة وهناك من يزرع بطريقة غرس الشجرة وهي تحتاج تعب وعملية التسميد والرش والغسيل للشجرة، فهناك ذبابة الفاكهة إذا لم يتم المحافظة على الشجرة فإنها تتعب وتموت حيث يرتفع ارتفاعات عالية يتطلب معها محاولة انحاء الأغصان لتكون للأسفل فكل ما أصبح في أنحاء سيكون الحصول على حجم كبير للترنج فالانحناء يساهم في سهولة وصول الغذاء لها وكذلك جميع الأغصان تكون فيها ميول للأسفل“.
وأوضح أن زراعة الترنج يكون في مثل هذه الأيام من ”شهر نوفمبر إلى مارس“ من خلال بداية حرث الأرض ومن ثم عملية التسميد ومن ثم عملية السقي حتى يبرد السماد ومن ثم عملية البذر ويجد اهتمام وفي حال أصبح ارتفاعه ما يقارب 20 إلى 30 سم يتم أخذه ومن ثم القيام بعملية التسنية وهناك من يضعه في اصيص وهناك من يضعه مباشر في الأرض والأفضل وضعه في الإصيص حتى ينمو ويكبر إلى أن يصل متر و20 إلى متر ونص ومن ثم ينقل للمزرعة ووضعه في الحقل من خلال حفر الأرض ووضع التسميد وبعد التسميد 10سم إلى 15سم يوضع رمل ومن ثم نزع الاصيص البلاستيكي ويتم عملية السقي الري الدوري.
نوعية الترنج
وأضاف السعد أن الترنج ليس حامض حاد فهو حامض حلو وكل ما تأخرت عليه وتركت الثمر يتأخر إلى وقت البرد يكون الترنج هو الوحيد الموجود من الحوامض والكثير من الناس تستحب أكله، فهناك الترنج ذا اللون الأصفر وهي ناضجة واللون الأخضر حيث تكون اللذة في الصفراء أكثر وبالنسبة للأحجام فهناك أحجام تكون كبيرة وهناك أحجام تكون صغيرة، حيث أن انتقاء البذرة له دور كبير فأي شجر تريد زراعته لابد من انتقاء البذرة الطيبة من أجل الحصول على محصول طيب فانتقاء البذرة هو من يحكم في الحجم وأيضا عملية التسميد والري والاعتناء بها للحصول على إنتاجية جيدة.
تسويق الترنج
وأشار السعد إلى أن مبيعات الترنج في الأسواق موجودة وأيضًا عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبحت مهمة لعملية التسويق لهذا المنتج، حيث نجد الطلب الكبير من كل مكان، والجميل أن الترنج يزرع في الأحساء بكميات كبيرة وعليه طلب كبير قوي من داخل الأحساء وخارجها من الدمام والخبر والرياض ومن الغربية من أجل الحصول على الترنج الذي يعتبر منتج احسائي وهناك ازدياد في زراعته من المزارعين.
تكييس الترنج
ولفت السعد إلى أن عملية تكييس للترنج عن طريق استخدام القرطاس ”الورق“ وهو يحمي من الآفات وأيضا الورق يساهم في عملية التبريد للترنج والامتناع عن الكيس البلاستيكي الذي يسبب الرطوبة ويساهم في تجمع البكتيريا على الثمر، واذا لم يتم التكييس يكون عرضه للآفة التي تحفر الترنج وتسبب التلف للمنتج فننصح وضع الورق والتكييس للمحافظة عليها حيث تكبر وقت التكييس.