أثار مقطع فيديو مُنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا، حيث يُظهر على ما يبدو رضيعًا يرتدي الحفاضات وهو يدخن السيجارة الإلكترونية من مقعد السيارة.
أظهرت اللقطات المُروعة الطفل وهو يأخذ نفسين من السيجارة الإلكترونية قبل أن يسعل وينظر إلى الشخص الذي يصور الفيديو.
يسمع صوت طفل آخر وهو يسعل ويقول “تخنقني بالدخان الإلكتروني”.
وأعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد ووصفوا الفيديو بأنه “إساءة معاملة للأطفال”.
وردًا على الفيديو، قال أحد الأشخاص: “يجب على هؤلاء الأشخاص أن يُسجنوا، فهذا إهمال للطفل من أعلى الدرجات”.
وأضاف آخر: “أي نوع من الأشخاص يعرض طفلًا لهذا ثم يعرضه للجميع؟”
وقال ثالث: “هذا خطأ على مستويات عديدة بالفعل، ويجعلني غاضبًا حقًا من هذه التربية السيئة للأطفال”.
وتأتي هذه المشاهدات المروعة في الوقت الذي تضاعفت فيه إحصائيات استخدام الأطفال للسجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة ثلاث مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لما ذكرته صحيفة Daily Mail.
وكشفت الحكومة الشهر الماضي عن حظر السجائر الإلكترونية التي تستعمل لمرة واحدة لمنع الأطفال والشباب من “الإدمان مدى الحياة”.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن تشريعات صارمة قادمة لمنع انتشار ظاهرة السجائر الإلكترونية بين الأطفال.
وقال: “كما يعلم أي والد أو معلم، فإن أحد أكثر الاتجاهات التي تثير القلق في الوقت الحالي هو زيادة استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال، لذلك يجب أن نتحرك قبل أن يصبح الأمر متفشيًا.”
وأضاف: “في حين أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون أداة مفيدة لمساعدة المدخنين على الإقلاع، فإن ترويج السجائر الإلكترونية للأطفال أمر غير مقبول. بصفتي رئيسًا للوزراء، لدي التزام بأن أفعل ما أعتقد أنه صواب لبلدنا على المدى الطويل.”
وكان الأطباء قد حذروا سابقًا من أن السجائر الإلكترونية “أسوأ” من التدخين التقليدي، حيث قال أحدهم إن “تراكم الزيت” مدى الحياة الناتج عن السجائر الإلكترونية هو أحد مخاوف عديدة.