أكد الباحث في الثروة السمكية في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد العرفج، أن هناك 6 مشاريع جديدة للاستزراع السمكي سيتم افتتاحها في المنطقة الشرقية خلال السنتين القادمتين.
وقال العرفج لـ “اليوم”، إن هذه المشاريع الجديدة ستسهم في زيادة الإنتاج السمكي في المنطقة، حيث يتواجد في الشرقية أكثر من 60 مشروعًا تنتج قرابة 80 طن شهريا من الاستزراع السمكي.
وأوضح أن هذه المشاريع الجديدة ستعتمد على المياه العذبة الجوفية، حيث لا توجد حاليًا أي مشاريع استزراع سمكي في مياه الخليج العربي، وذلك بسبب ضحلتها مقارنة بالبحر الأحمر.
زيادة نصيب الفرد من الأسماك
أضاف العرفج، أن الوزارة تسعى إلى تغيير سلوك المستهلك من أسماك المصيد إلى الأسماك المستزرعة، وذلك بهدف زيادة نصيب الفرد من الأسماك، حيث يبلغ حالياً 8 كيلو جرام، ومن المستهدف الوصول إلى 25 كيلو جرام.
وأكد أن الأسماك المستزرعة في نظام متحكم به تكون في العادة ذات جودة وكفاءة أعلى من أسماك المصيد، حيث يتم التحكم في جميع العوامل البيئية التي تؤثر على نمو الأسماك، مثل درجة الحرارة، والضوء، والغذاء.
وأوضح أن الوزارة تسعى للوصول إلى إنتاج إجمالي من الأسماك يبلغ 600 ألف طن بحلول عام 2030، حيث سيكون 70 ألف طن فقط منها من المصيد، و530 ألف طن منها من الاستزراع السمكي.
ولفت إلى أن هذا الإنتاج سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي.
استزراع بالخليج العربي
كما أشار الباحث في الثروة السمكية، إلى أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة مع لجنة استشارية لدراسة إمكانية وجود مشاريع استزراع بطريقة الأقفاص العائمة بمياه الخليج العربي، وبعد أن تكون جاهزة من الممكن أن تعرض في حقائب استثمارية توضح فيها احداثيات كمناطق، وتقديمها للمستثمرين الراغبين في الاستزراع السمكي بالأقفاص العائمة، مبينًا أن نسبة 100 % من إنتاج المزارع يأتي من المياه العذبة الجوفية حاليًا.
وقال: “نحرص مع مراكز الأبحاث في المملكة، وبالخصوص مع مركز الأبحاث في المنطقة الشرقية بالقطيف على التعاون الدائم في تحاليل المياه والأسماك من بيولوجية الأسماك وطفيلية أو فيروسات أو حتى معادن ثقيلة، للوصول إلى أفضل كفاءة ممكنة في هذا الإنتاج”.
وأكد أنه لا يوجد أي استزراع في مياه الخليج العربي، أقفاص عائمة وذلك بسبب أن الخليج العربي ضحل، مقارنة بالبحر الأحمر، فالبحر الأحمر متسع من شماله إلى جنوبه هذا سبب قلة نسبة المزارع في الخليج العربي.