ناقش صالون جامعة المنصورة الثقافى في أولى لقاءاته رواية «مصير خبيئة حارسة المعبد» للدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيس الجامعة ووزير التعليم الأسبق.
بدأ اللقاء بترحيب الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة بالحضور المتميز ثم شكر الدكتور عبدالقادر مبارك رئيس النادي على جهده في تطوير النادي الذي بدوره ركز على ما تضمنته الرواية من تناول للبعد الوطني وبيان كيف حرص المصريون على التكاتف في مواجهة محاولات الغزو الأجنبي.
الواقع المعاصر
وتوالت بعد ذلك مداخلات الأساتذة وفي مقدمتهم رائد زراعة الكلى الدكتور محمد غنيم فأشاد بالجهد التوثيقي الكبير للروائي وإن كان تمنى خاتمة مختلفة وعنوانا أقصر.
وتناول الدكتور عمرو سرحان عميد كلية الطب الأسبق الخطوط العامة للرواية وركز على ما تميزت به من عمق درامي استطاع أن يمزج التاريخ المصري القديم بالواقع المعاصر والأسطورة الخيالية، خاصة وقد اختار الروائي فترة زمنية عاصرت انهيار الدولة المصرية القديمة.
وعرض الدكتور محمود الجعيدي عميد كلية الآداب وأستاذ اللغة العربية تحليله للرواية من ناحيتي الشكل والمضمون، وصنفها ضمن إطار الرواية التاريخية التي تمزج بين الواقع والخيال وتطرح موضوعها على القارئ بشكل رشيق وشديد الانضباط لغويا.
تساؤلات
وطرح الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق بعض التساؤلات التي أثارت اهتمامه خلال قراءته للرواية، خاصة فيما يتعلق بدور البطل خوتو وعلاقته بمرشدته العفريته ساتا التي حرصت على تأهيله لحمل أمانة الخبيئة في ظروف غير يسيرة، وخلص إلى أن الرواية في رأيه تدخل في إطار الفن للمجتمع والحياة وليس الفن للفن، ويظهر فيها توجه المؤلف للاهتمام بمفهوم الإصلاح المؤسسي، فضلا عن اهتمامه بالتاريخ.
واعتبر الروائي أحمد صبري أبو الفتوح صاحب ملحمة السراسوة أن هذه الرواية تؤسّس لتيار جديد في الأدب الروائي العربي هو تيار “الرواية المعرفية”.
ولاحظ الدكتور محمد غنيم أستاذ الأنثربولوجيا وعميد كلية الآداب السابق أن الرواية تثير لدى القارئ مجموعة من أعمق الأسئلة الفلسفية والأنثربولوجية والنفسية في إطار حبكة روائية محكمة وحوار متجدد وثري ومن خلال مستويات سرد متعددة.
وبعد ذلك توالت مداخلات متميزة من كل من الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين رئيس الجامعة الأسبق والدكتور عبد السلام حسان أستاذ الأدب الفرنسي والدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار وعميد كلية السياحة والفنادق والدكتور رضا رسلان أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب.
معلومات تاريخية
رواية مصير خبيئة حارسة المعبد هي أحدث مؤلفات الوزير الدكتور أحمد جمال الدين وهي تغطي نحو مائتي عام من التاريخ الوطني وتنبني على ثلاثة مستويات تمزج خلالها الخرافي بالتاريخي بالواقع المعاصر، ذيلت بعدة جداول تتضمن معلومات تاريخية متصلة بما تضمنته من حقائق تاريخية.