قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن كان تحت إشراف وإدارة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية هي الخاسر الأخلاقي والسياسي في هذه الحرب.
وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي، تعليقا على لقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ورئيس حركة حماس في الخارج إسماعيل هنية، إن اللقاء كان فرصة لإجراء المناقشات وتبادل الآراء حول آخر التطورات في فلسطين.
وأشار إلى أن إيران باعتبارها أهم داعم للشعب الفلسطيني في النضال التحرري للأمة الفلسطينية، بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة على المستوى الإقليمي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وإنهاء الحرب الإجرامية واعتداءات الكيان الصهيوني على غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أنه في ظل التواصل الوثيق والمشاورات المنتظمة بين الطرفين، تم مناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في قطاع غزة وتبادل الآراء، وقدم هنية تقريرا كاملا عن الوضع الميداني والوضع الداخلي في غزة.
وأكد كنعاني: “ما وصلنا من المحادثات هو أن المقاومة الفلسطينية في وضع جيد جداً من الناحية الميدانية والقوة العسكرية رغم كل الجرائم التي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بحقهم”، لافتا إلى أنه كان هناك تفاهم مشترك بين عبداللهيان وهنية على أن المسار الذي سلكه الاحتلال الإسرائيلي لن يصل أبداً إلى النتيجة المرجوة، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً حتى هذه اللحظة.
ولفت كنعاني إلى أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، كان تحت إشراف وإدارة الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية هي الخاسر الأخلاقي والسياسي من هذه الحرب.
وبالإشارة إلى آفاق وسير التطورات في غزة، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن عبد اللهيان أعرب عن آخر نتائج المفاوضات الدبلوماسية بينهما، كما أعلن هنية أن حماس مستعدة لوقف دائم لإطلاق النار، ولكنها لن تفاوض في ظل هجمات الاحتلال الإسرائيلي،
وأشار إلى أن حماس مستعدة للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار، مع التركيز على الحقوق الأساسية والطبيعية لـ فلسطين، لافتا إلى أن هناك تماسكاً جيداً جداً بين مختلف المجموعات الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، قال الكنعاني: “نحن نتفق مع الحكومة القطرية على ضرورة الوقف الفوري للحرب القاسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة، وقد تم بذل جهود مشتركة جيدة في هذا الاتجاه”.
وأضاف: “إيران وقطر أجرتا مشاورات حول مسار فتح الممر لإرسال المساعدات الإنسانية وتشكيل وقف مستقر لحالة الحرب الراهنة وإرسال المساعدات”.