تحل اليوم الخميس 4 يناير، ذكرى رحيل الفنانة دولت أبيض، إذ ولدت في 29 يناير عام 1896، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1978، عن عمر يناهز الـ 81 عاما.
وقدمت دولت أبيض، عديد من الأعمال الفنية التى لاقت اعجاب الجمهور حيث اشتهرت بأدوار الشر.
حياة دولت أبيض
ولدت في أسيوط عام 1896، أمها من أصل روسي ووالدها كان يعمل مترجمًا لوزارة الحربية بالسودان، ودرست في مدرسة الراهبات بالخرطوم حيث عمل والدها هناك.
مسيرة دولت أبيض
اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917، وأدت أول دور لها وهو “الكونتيسة”، ونجحت في أول تجربة لها على المسرح، ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني ثم فرقة جورج أبيض، التي تزوجته عام 1923.
سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطا الله عام 1920 ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية، وفي عام 1921 مثلت في أوبريت (شهرزاد) لفرقة سيد درويش، ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني ومثلت “ريا وسكينة”.
انضمت مع زوجها إلى فرقة يوسف وهبي عام 1923 واشتركا في مسرحيات لويس الحادي عشر، وعطيل، والأب ليبونار، والجريمة والعقاب، وكليوبترا.
في عام 1935 انضمت إلى الفرقة القومية المصرية، ومثلت أدوار البطولة في مسرحيات الملك لير، وشمشون وليلة، ومضحك الملك، والشعلة المقدسة، والمعجزة، وغادة الكامليا، وقامت ببناء مسرحًا باسمها عام 1944 في حدائق القبة، وبعد عامين تحول إلى دار عرض سينمائي (سينما هونولولو).
فازت بالجائزة الثانية للتمثيل عام 1925، وبالجائزة الأولى لتمثيل الكوميديا عام 1926، وحصلت على وسام الدولة للفنون في عيد العلم في عام 1960.
أعمال دولت أبيض
إشتركت الفنانة دولت أبيض بفيلمين في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 هما المراهقات 1960 وإمبراطورية ميم 1972.
كان لها دورًا كبيرًا في نجاح زوجها جورج أبيض، وتحوله إلى واحدًا من كبار رموز تاريخ المسرح في مصر، ووقفت إلى جانبه مرات كثيرة، وأنجبا ابنة واحدة هي “سعاد”، أما “دولت” فكان لها ابنة من زوج سابق تدعى “إيفون”.
أصبحت واحدة من أشهر الأمهات في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز أفلامها “زينب” و”أولاد الذوات” و”الوردة البيضاء” و”الشيخ حسن” و”غرام الأسياد” و”إمبراطورية ميم” وغيرهم.
دولت أبيض واعتناق الإسلام
عام 1953 اعتنقت دولت الإسلام بدلًا من المسيحية مع زوجها وابنتيها سعاد وإيفون، ويقال إن من أسباب إسلامها الاستماع للآذان والقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، وفي حديث إذاعي سابق قبل رحيلها في 4 يناير عام 1978، قالت إنها تقضي أوقاتها في تربية أحفادها والقراءة والاستماع للقرآن الكريم.