تحل اليوم الأحد 20 أكتوبر ذكرى وفاة الفنان محمد فوزي، الذي ولد في 15 أغسطس عام 1918، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1966، عن عمر يناهز الـ 48 عامًا.
محمد فوزي وحياته
محمد فوزي يُعد أحد أبرز رواد الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي. وُلد في قرية كفر أبو جندي بمحافظة الغربية، وبدأ اهتمامه بالموسيقى منذ صغره، حيث تعلم العزف على العود واستوحى شغفه من الموسيقى الريفية المصرية. قرر الانتقال إلى القاهرة لمتابعة حلمه الفني والتحق بمعهد الموسيقى العربية.
محمد فوزي ومسيرته
بدأ محمد فوزي مسيرته الفنية في أربعينيات القرن الماضي حيث تألق كمطرب وملحن، وقد تميز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين الطابع الكلاسيكي والحديث. وقدّم العديد من الأغاني التي ما زالت تُعد من الكلاسيكيات، مثل “شحات الغرام” و”مال القمر ماله”، كما أسهم في تطوير الأغنية العربية من خلال إضافة لمسات غربية وتقنيات موسيقية حديثة. كما كان محمد فوزي يمتلك صوتاً مميزاً وقدرة على التعبير عن مشاعر الأغاني بصدق وبساطة.
بالإضافة إلى مسيرته الغنائية، كان لـ محمد فوزي دور مهم في السينما المصرية. شارك في تمثيل وإنتاج العديد من الأفلام، مثل “معجزة السماء” و”صاحبة الملاليم”. وكان من أوائل الفنانين المصريين الذين أنشأوا استوديو تسجيل خاص، حيث أسس شركة “مصر فون”، والتي كانت أول شركة تسجيلات مصرية، ما ساهم في تطوير صناعة الموسيقى في مصر.
مأساة محمد فوزي
على المستوى الشخصي، كان محمد فوزي معروفاً بالتزامه تجاه عائلته وأصدقائه، وقد واجه في حياته العديد من الصعوبات الشخصية، بما في ذلك مشاكل صحية أدت في النهاية إلى وفاته المبكرة عن عمر يناهز 48 عامًا. كما عانى في آخر أيامه من أزمة مالية بعد أن تم تأميم شركته في الستينيات.
قال محمد فوزي -في حوار صحفي- بعد تأميم شركته، إنه لم يكن يمانع في أن يتم تأميم الشركة من أجل خدمة بلده، لكنه تأثر بشدة على الصعيد الشخصي والمهني نتيجة لهذا القرار.
وفي تصريحات أخرى، أكد محمد فوزي، أن حبه للفن والموسيقى كان دائماً هو المحرك الأساسي لكل ما فعله في حياته، وأنه كان يسعى دائمًا لتقديم أعمال تبقى في ذاكرة الأجيال.