أحيا برنامج “العاشرة”، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، و المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، ذكرى رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والذي يعد إحدى العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن والأدب المصري بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الشعب المصري.
ولد الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا الواقعة في صعيد مصر، كان والده الشيخ محمود الأبنودي يعمل مأذونًا شرعيًا، وقد انتقل مع أسرته إلى مدينا قنا واستقر هناك، وارتبط بأمه فاطمة قنديل التي كانت تحفظ أشعار القرية وطقوسها، وجدته “ست أبوها”، وهما يشكلان معًا خليطًا من الشخصية الفرعونية والقبطية والإسلامية، فكان محظوظًا أن عاش سنواته الأولى مع هاتين المرأتين، على حد وصفه.
ترعرع “الأبنودي” في صعيد مصر، فتعرف على تراث المنطقة وثقافتها، واستمع إلى أشعار السيرة الهلالية وأغانيها التي كان أهل الصعيد يتغنون بها، فتأثر بذلك تأثرًا كبيرًا.
ظهر عبد الرحمن الأبنودي في فترة شهدت أثناءها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفي مقدمتهم فؤاد حداد الذي يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم.
ومن أشهر كتبه كتاب “أيامى الحلوة”، الذي نشره فى حلقات منفصلة فى ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، تم جمعها فى هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة.