تحل اليوم ، ذكرى وفاة الفنان محمود المليجى، الذى رحل عن الدنيا، يوم 6 يونيو عام 1983 عن عمر يناهز 72 عاما، ويعتبر أحد أعظم مبدعى مصر فى عالم ال فن والسينما، ولقب بـ”شرير السينما” و”أنتونى كوين” العرب، وقدم عددًا من الأعمال المهمة التي تركت بصمة كبيرة مع جمهوره، ويعد أبرز من جسد أدوار الشر في تاريخ السينما المصرية.
ولد محمود المليجى “شرير الشاشة” فى قرية مليج بمحافظة المنوفية، انضم فى بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضى إلى فرقة فاطمة رشدى، وكان مغمورا فى ذلك الوقت، والتحق بمسرح رمسيس ليعمل “ملقن” فى البداية، ثم يحترف التمثيل لتكون له مدرسته الخاصة فى التقمص، ويصبح قاسما مشتركا لكل الأعمال الناجحة، وخاصة أدوار الشر التى برع فى تقديمها، رغم اجتماع رأى كل زملائه فى المجال الفنى بأنه أطيب إنسان بعيدا عن الشاشة.
وقد شكل محمود المليجى مع زميل مشواره فريد شوقى ثنائيا ناجحا فى السينما المصرية، فهو أكثر الممثلين ضربا من فريد شوقى، ويقول المليجى فى أحد البرامج التفزيونية “الجمهور لما بيقابلنى بيهزر معايا ويهددنى بوحش الشاشة”.
وترك محمود المليجى بصماته فى المسرح أيضا منذ أن اشتغل مع “فاطمة رشدى”، حيث التحق فيما بعد بفرقة “إسماعيل ياسين”، وبعدها عمل مع فرقة “تحية كاريوكـا”، ثـم فـرقـة المسرح الجديـد، وبذلـك قـدم أكثر من عـشرين مـسرحية، وكان عضوا بارزا فى الرابطة القومية للتمثيل، ثـم عضوا بالفرقة القومية للتمثيل.
ومن أبرز أفلام محمود المليجى: “ألو أنا القطة، جفت الدموع ولقاء مع الماضى ومجانين بالوراثة وصائد النساء، وانتهى الحب والبحث عن المتاعب، ليتنى ما عرفت الحب، الدموع الساخنة شوق، عودة الابن الضال، لا وقت للدموع، ومن مسلسلاته: مسلسل أحلام الفتى الطائر مع عادل إمام ومسلسل الايام مع الفنان الراحل أحمد زكى مسلسل القط الأسود”.
وفاة محمود المليجي :
رحل وهو في سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك يوم 6 يونيو عام 1983 إثر أزمة قلبية حادة؛مات محمود المليجي في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني “أيوب” فجأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه “عمر الشريف” سقط المليجي وسط دهشة الجميع.