قاضي القلوب..داخل أروقة قاعة وقورة يملؤها الحضور من المخالفين لقانون السير والمرور، يجلس القاضي الذي ناهز من العمر أرذله ليفاجئ الجميع باحكام إنسانية واعفائات من المخالفات بناءا على حالات إنسانية لا يأخذها القانون في اعتباره، فأصبح يحكم بروح القانون وأصبح هو نفسه محبوب الحضور والمتابعين من كل أنحاء العالم.
اشتهر القاضي الأمريكي، فرانك كابريو، البالغ من العمر ٨٧ عما بإصدار احكام رحيمة على حالات انسانية، أثناء جلسات محاكمة مصورة له جذبت أنظار متابعي مواقع التواصل الاجتماعي له وزاد حب المواطنين له في دائرتة عمله كرئيس للقضاة، بمنطقة رود ايلاند الأمريكية
لا تخافوا من شيء
يبدأ فرانك الجلسة يوميا بقوله “ لسنا هنا لنرهبكم، سيسمع بعضكم اسمه كمخالف لقانون السير، ولكن يحق له قول كل شئ أمام الميكروفون ولا يجب أن يخاف من اي شئ..لا تخافوا من شئ”
وفي إحدى المرات داخل قاعة المحكمة، جلس القاضي على منصته يستمع لدفاع أحد المتهمين الذي يبلغ من العمر 96 عاما عن نفسه، في قضية سير بسرعة قصوى في منطقة مجمع للمدارس بولاية رود آيلاند الأمريكية، والذي دافع عن نفسه بأنه كان يسير بسرعة لمحاولة الوصول بابنه المريض صاحب الـ 60 عاما إلى المستشفى لإنقاذ حياته من نوبة قلبية خاصة وأنه يعاني من الشلل، حتى أن القاضي لم يجد امامه غير اسقاط التهمة وبراءة المتهم.
وكقضية اخرى، يبرأ رجل في مخالفة سرعة بعد حديث طفلته ودفاعها عنه أنه كان ذاهبا لإحضار دوائها من الطبيب نظرا لمرضها.
وغيرهم من القضايا التي اكتسبته شهرة واسعة تخطت حدود الولايات المتحدة وأصبح يشاهده من خلال قناته الخاصة على موقع يوتيوب وغيرها من المنصات ملايين المتابعين من جميع أرجاء العالم.
وظهر القاضي فرانك كابريو، في مقطع فيديو اسطوري يركب فيه أعلى سيارته الفارهة المكشوفة، ويلوح بيده للمواطنين المقيمين بالقرب من محل اقامته، ليشهد خروج المئات من المنازل في طابور استقبال خاص له كأحد الابطال الخارقين ويلوح له البعض أن “لا تتقاعد” وآخرون يهتفون “انت قاضي رحيم” بينما يؤكد له الكثيرون أنهم لا يفوتون مشاهدة حلقاته باستمرار
ولم يقتصر الفيديو على حب الجيران والمقيمين في المطنقة، بل انهالت التعليقات على المقطع القصير من جميع أنحاء دول العالم يرسلون تحيات ومواقف مؤثرة إلى قاضي القلوب.
اسرار في حياة قاضي القلوب
وعن تفاصيل واسرار حياته.. أسمه الحقيقي فرانشيسكو كابريو ولد في 23 نوفمبر 1936 يعني عمره 83 سنة الآن هو رئيس القضاة في بروفيدنس ( رود آيلاند) أحد الولايات الأمريكية وهو قاضي مكلف بالقضايا المرورية و القضايا الصغيرة
متزوج منذ خمسين سنة من زوجته جويس كابريو ولديهم خمسة أبناء أحدهم محامي و آخر سياسي في نفس الولاية رود آيلاند .
وهو مهاجر ايطالي و الصور المرفقة متنوعة عن عائلته .
يمتلك مكتب محاماة بجانب عمله كقاضي مخالفات مرورية، ويحظى بسمعة قوية في النزاهة والاجتهاد
ويمتلك ابنه جو استوديو للتصوير، يساعده فيه بتصوير وإنتاج ونشر حلقات مستمرة له من داخل القاعة.
ويقول القاضي عن بداية شهرته “لم أكن احب تصوير عملي، لكن اخي الأصغر بدأ في ذلك، ثم حاولت زوجتي إقناعي بالأمر وكالعادي لا انتصر في أي مناقشات معاها”
وكان القاضي مدبر لياقة بدنية لأعوام داخل مدرسة قبل أن يصبح قاضيا.
كما يعمل بالمجال السياسي، ويعتبر أحد أشهر السياسيين في ولايته والمأخوذ برئية في قضايا كبيرة تمس الشأن العام.
ويعتبر فرانك أن الأهم من تطبيق القانون هو تطبيق روح القانون والاهتمام بالظروف المحيطة وارساء قواعد الحب والأخوة بين جميع الشعوب.