تقدّم مُحام بالنقض، ببلاغ للنائب العام ضد شخص، قام بتلحين القرآن الكريم على أنغام العود وبث الفيديو عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المحامي محمود السمري، مُقدّم البلاغ أن هذا الشخص قام بتحويل القرآن الكريم إلى أغنية، وذلك من خلال تلحينه على أنغام العود، وقام بنشر هذه الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب المسلمين وغضب كل أصحاب الأديان السماوية لما في القرآن الكريم من قدسية ووقار تحترمها كل الأديان السماوية الأخرى.
تلاوة القرآن
وجاء في البلاغ أن هذا الفعل ينطوي على عدة جرائم، منها: ازدراء الدين الإسلامي، وذلك من خلال تغيير شكل القرآن الكريم، وجعله شبيهاً بأغاني الغناء، الإساءة إلى الذات الإلهية، وذلك من خلال جعل القرآن الكريم في قالب موسيقي، كما ينطوي تحت جريمة التحريض على العنف، وذلك من خلال إثارة غضب المسلمين.
وطالب، مقدم البلاغ بالتحقيق العاجل في هذا الأمر، وفقاً لنصوص مواد قانون ازدراء الأديان في الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات، تحت عنوان “الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل”، إذ تنص المادة 98 على الآتي: “يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه لكل من استغل الدين في الترويج أو التحييذ بالقول أو بالكتابة بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو التحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرر بالوحدة الوطنية أو بالسلم الاجتماعي”.
كما، تنص المادة 160 على أنه “مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد يعاقب بالحبس مدة 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو دين أو احتفال أو رموز أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس”.. ومادة 98 (و) من قانون العقوبات المصري على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية”.
وبناءً على ذلك، فإن عقوبة ازدراء الأديان في القانون المصري هي الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه.. واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشكو في حقه.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم كلام الله وكلام الله له تلحينه وموسيقاه الخاصة لا تصاحبها آلات الغناء.
وتابع خلال مداخلة هاتفية له في “برنامج 90 دقيقة”، مع الإعلامية “بسمة وهبة”، المُذاع عبر شاشة “المحور”، أن وجود آلة يعزف بها هذا الشخص وهو يقرأ القرآن الكريم مصيبه من المصائب الشديدة التي لم نراها من قبل والقرآن إذا حضرة حضرت الملائكة، وكيف سيكون حضور الملائكة وأين ستكون الرحمة في الاستماع للقرآن الكريم مع وجود آلات موسيقية وعزف وهناك انصراف عن الخشوع والتدبر والتأمل.
وأضاف، أن الأذن ستكون مع الموسيقى وليس مع كلام الله وهذه مُصيبة من المصائب ولا يجوز شرعًا على الإطلاق أن يصاحب القرآن الكريم عزف على أي آلات .