أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، وقال المصدر إن قطر أبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”.
وفي هذا الصدد، يقول عبدالله نعمة، الكاتب والمحلل اللبناني، إن لبنان في قلب تداعيات التطور القطري، وقمة الرياض لم يكن لبنان والحرب الجارية فيه وعليه في معزل عن تطور لافت سجل عشية القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ستعود الاثنين في الرياض، لاتخاذ موقف موحد من حربي غزة ولبنان، وذلك أن انسحاب قطر من جهود الوساطة في حرب غزة أحدث تداعيات واسعة لجهة رسم ظلال الشكوك المتعاظمة حول أي سبيل أو وسيلة من شأنهما إنهاء حرب غزة، وحاليا فإن هذه التداعيات ستنسحب على نحو حتمي على أي سيناريو آخر لإنهاء حرب لبنان، ومع أن الأنظار اللبنانية اتجهت في الأيام الأخيرة إلى تحريك متجدد لمهمة الموفد الأمريكي ايموس هوكشتاين عبر زيارة تردد أنها ستحصل الأسبوع الطالع إلى بيروت.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن لبنان وجد نفسه معنيا ومشدودا إلى دلالات انسحاب قطر من وساطتها في غزة، وكذلك إلى ما يمكن أن يصدر عن قمة الرياض في شأنه أن على صعيد الموقف السياسي الجامع الضاغط لوقف الحرب الإسرائيلية عليه، وجهة المساعدات العاجلة التي يمكن أن تقررها القمة العربية للبنان علما أن السعودية والإمارات العربية وقطر انخرطت بقوة في لبنان بالمساعدات الإنسانية العاجلة كما مصر والأردن وكل بحجم قدراتهم.
وأشار نعمة، إلى أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة والإفراح عن الرهائن وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة لم يعد يخدم الغرض منه، كما أن القطريين أبلغوا الإسرائيليين وحماس، أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة، ونتيجة لذلك لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه.
وتابع: “قطر تنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف النار في غزة حتى تظهر حماس وإسرائيل رغبة حقيقية في العودة إلى طاولة المفاوضات وأفادت أن قطر أبلغت قرارها إلى حماس”.
ونقلت “فرانس برس” عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة، نتيجة ذلك لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه”.