أعلن د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عن الأسباب وراء أزمة انقطاع الكهرباء التي شهدتها البلاد مؤخرًا، حيث أكد أن السبب الرئيسي يعود إلى الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العالم بأسره يشهد مرحلة من الغليان العالمي، وهذا ما أثر بشكل كبير على استهلاك الكهرباء في البلاد.
ارتفاع درجات الحرارة
وتعيش العديد من الدول الآن فترة استثنائية من ارتفاع درجات الحرارة، وهذا يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء للتبريد والتكييف. ويعد ذلك تحديًا للدول التي تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء.
وقال رئيس الوزراء، إن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة لمواجهة هذه الأزمة، إذ استهلكت كل إمكانيات الدولة من الغاز والمازوت لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. إلا أن الأزمة تتواصل ومن المتوقع أن يشهد شهر أغسطس ارتفاعًا غير مسبوق لدرجات الحرارة، ولولا مشروعات الدولة في قطاع الكهرباء، لكان التيار الكهربائي غير متوفر تمامًا للمواطنين. وتعتبر هذه المشروعات أحد العوامل الرئيسية التي ستساهم في استقرار التيار الكهربائي في المستقبل.
ارتفاع استهلاك المازوت
وتشير التقديرات إلى ارتفاع استهلاك المازوت لتوليد الكهرباء بنسبة كبيرة، حيث وصل إلى 152 مليون متر مكعب.
تكلفة استيراد المازوت
ونفى رئيس الوزراء، الأخبار التي تحدثت عن تعرض حقل ظهر لأزمة أو نضوبه، مؤكدًا أن الوضع في حقل ظهر مستقر.
كما نفى استخدام الغاز في تشغيل محطات الكهرباء للمواطنين وأكد أن الحكومة قد أوقفت تصدير الغاز لاستيراد شحنات إضافية من المازوت بتكلفة إضافية تصل إلى ٣٠٠ مليون دولار.
عمل من المنزل
وأعلن رئيس الوزراء عن بعض الإجراءات العاجلة لمواجهة الأزمة، حيث سيتم عمل من المنزل في المصالح الحكومية بداية من 6 أغسطس لتقليل الاستهلاك الكهربائي.
كما سيتم لعب المباريات الرياضية في أوقات النهار للترشيد في استهلاك الكهرباء.
وسيتم تطبيق تخفيف الأحمال لمدة ساعة إلى ساعتين يوميًا في محاولة للتحكم في استهلاك الكهرباء.
وختم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن الحكومة تأمل أن تنتهي إجراءات تخفيف الأحمال مع انخفاض درجات الحرارة في سبتمبر، وأنها ستقوم بإعلان جدول انقطاع الكهرباء في جميع المحافظات بداية من الإثنين.