أفادت وسائل إعلام فلسطينية بان قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل.
فيما حاصرت قوات الاحتلال مدرسة عوني الحرثاني بالتزامن مع القصف عنيف على المدرسة التي تؤوي ما يقارب ٣ آلاف نازح.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قد أكد ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر والابادة الجماعية لعوائل بكاملها في قطاع غزة بما في ذلك المناطق التي يدعى الاحتلال كذبا انها امنة
وقال القدرة في تصريحات صحفية : نواجه صعوبات كبيرة في احصاء الشهداء والجرحى نتيجة القصف المستمر وبقاء العدد الكبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات
وأضاف :الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الاسعاف والدفاع المدني ومنعها من الوصول لاخلاء الجرحى والشهداء من المناطق التي تتواجد فيها قواته العسكرية
وتابع : وصل للمستشفيات 350 شهيد و 1900 اصابة خلال الساعات الماضية ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات لا نستطيع الوصول اليهم
وزاد : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان الاسرائيلي إلى 17.177 شهيداً وإصابة 46 الف مواطن وان 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء.
وواصل : الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 290 من الكوادر الصحية والاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف 102 سيارة اسعاف واخراجها عن الخدمة وكذا إخراج 130 مؤسسة صحية 20 مستشفى 46 مركز للرعاية الأولية عن العمل.
وتابع :الاحتلال الإسرائيلي لازال يعتقل 36 كادرا صحيا من قطاع غزة على راسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية في ظروف قاهرة وغير إنسانية وان مئات الالاف من سكان شمال غزة يتعرضون لابادة جماعية ويتركون بلا تغطية صحية
وألمح الي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة، مؤكدا أن مستشفى المعمداني بغزة فقدت قدرتها الطبية نتيجة العدد الكبير من الاصابات والجرحى يفارقون الحياة.
وذكر انه تم تفريغ واخلاء شمال غزة من الخدمات الصحية له تداعيات كارثية على حياة الجرحى والمرضى وسيكون الوضع اسوأ في حال تكرار السيناريو في الجنوب.
وأبان أن مستشفيات الجنوب فقدت قدراتها الاستيعابية ونسبة انشغالها بلغت 206% في اقسام المبيت و 250 % في العنايات المكثفة وتفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات والادوية الجراحية وعلاج الحروق.
وقال أيضا : فقدنا فحوصات الفيروسات لوحدات الدم وبدأنا بنقل وحدات دم دون فحص وهذا مخالف لكل البرتوكولات الطبية المعمول بها وله تداعيات خطيرة على الجرحى والمرضى وصحة المجتمع لذلك نضع الجميع عند مسؤولياته والوضع الصحي والانساني في اماكن الإيواء كارثي نتيجة انعدام الماء والطعام والدواء
واكمل : 1.9 مليون نازح في اماكن الايواء “وفق الاحصائية التي اعلنتها الانروا” فاننا نؤكد ان النازحين يتعرضون لخطر المجاعة وانتشار الاوبئة.
وصرح كذلك :مئات الاف النازحين من النساء الحومل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى يتعرضون للموت نتيجة انعدام التغذية والرعاية الصحية.
كما طالب الأمم المتحدة بتفعيل قراراتها لوقف العدوان الاسرائيلي وحماية الاعيان المدنية والمؤسسات الصحية وكذا المؤسسات الدولية بالعمل الفوري على توفير الحماية والاحتياجات الدوائية والوقود لمجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة حتى نتمكن من اعادة تشغيلها امام حاجة الجرحى والمرضى.
كما شدد علي ضرورة توفير ممر انساني امن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود وخروج مئات الجرحى داعيا الجهات الدولية بتوفير مستشفيات ميدانية عاجلة لشمال غزة.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية لزيارة وتفقد احوال الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الاسرائيلي والعمل الجاد والفوري للأفراج عنهم وكذا الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية باتخاذ اجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية للتدنازحين في اماكن الايواء.
فيما ناشد المجتمع الولي وعلى راسه منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الاممية بالعمل فورا على توفير الفحوصات الفيروسية اللازمة لامان وحدات الدم.
ودعا النقابات الطبية حول العالم بارسال وفود طبية متخصصة لانقاذ الجرحى وكذلك كافة الطواقم الطبية للتوجه الى مجمع الشفاء الطبي والمستشفيات التي يمكنهم الوصول اليها شمال غزة من أجل انقاذ الجرحى والمرضى