أكدت قيادات حزبية أردنية أن التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران في ضوء الهجمات المتبادلة بين الطرفين مؤخرا، يمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيدين بموقف مصر والأردن الداعي للتهدئة ونشر الأمن والسلام ووقف هذا التصعيد الخطير الذي يهدد الجميع.
وقالت القيادات الحزبية الأردنية – في تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان – إن ما تقوم به دولة الاحتلال والرد الإيراني يعرقل عملية السلام في المنطقة ويخلق تهديدا مباشرا على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.. داعين المجتمع الدولي للتعامل والتنسيق مع القاهرة وعمان لأنهما راعيان للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال نضال البطاينة الأمين العام لحزب “إرادة الأردني”، إن هذه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تؤثر على السلم والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، مؤكدا أن هذا التصعيد لا يفيد القضية الفلسطينية ولا يؤدي إلى وقف الحرب المستعرة التي تقودها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة.
وأضاف البطاينة، أن الموقف الأردني واضح من عدم القبول أو السماح باستغلال مجاله الجوي لإجراء مثل هذه الأفعال غير المسئولة والتي تهدد أمنه واستقراره وشعبه.. مشيرا إلى أن ما يقوم به الجيش الأردني وما سيقوم به هو في إطار الحفاظ على أمن مجاله الجوي وعدم تحويل الأردن إلى ساحة للحرب وهو ما لم ولن يسمح به الشعب الأردني وقيادته وحكومته.
وأشار إلى أن موقف مصر والأردن الداعي لضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات هو الأكثر إفادة وجدوى للشعب الفلسطيني في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن التحركات المصرية والأردنية كان لها الأثر الكبير في تخفيف حدة الحرب وتصحيح الصورة الحقيقية للوضع في غزة وليس كما كانت تدعي إسرائيل وكذلك أفشل مخطط التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين سواء في الضفة أو غزة.
في السياق ذاته.. أعرب الدكتور عوني الرجوب الأمين العام لحزب “الأنصار الأردني”، تخوفه من أن يكون هذا التصعيد الإسرائيلي الإيراني غطاء للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجرائم الاحتلال وكذلك تنفيذ جريمة جديدة من خلال الهجوم على رفح الفلسطينية، مؤكدا أنه مجرد التفكير بتنفيذ هذه العملية العسكرية يعد جريمة حرب ويجب معاقبة إسرائيل عليها، محذرا من نتائجها الكارثية على الإنسانية حال تنفيذها.
ولفت الرجوب إلى أن إسرائيل تريد التغطية على جرائمها الإنسانية والأخلاقية التي ارتكبتها منذ 7 أكتوبر الماضي.. وقال “للأسف الشديد هناك قوى إقليمية تساعدها في ذلك وهو ما يحدث في إطار الواقع الحالي مع إيران”، مؤكدا أن الأردن سيتصدى بقيادته وشعبه لكل محاولات اختراق مجاله الجوي لتحقيق مآرب أخرى بعيدة كل البعد عن الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ونوه بأن من يريد أن يساعد ويساند الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويساهم ويضغط لإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فليكن في صف الموقف المصري والأردني الداعم للشعب الفلسطيني ويعمل جاهدا ضد التصعيد ويسعى إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات لأهلنا في القطاع، مؤكدا أن موقف القاهرة وعمان يساند السلام والأمن والاستقرار والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبه.. أوضح الدكتور محمد الطراونة مساعد الأمين العام لحزب “الأنصار الأردني”، أن ما يحدث في المنطقة من تصعيد إسرائيلي إيراني يعد انتكاسة حقيقية لكل من يساند ويدعم وقف إطلاق النار والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الهدف من هذا التصعيد هو إعطاء إسرائيل مبررات استمرار الحرب تحت ذريعة التهديدات الإقليمية والإسلامية والعربية.
وقال الطراونة إن الأمور بات واضحة أن هناك هدفا إقليميا دوليا لعرقلة وقف إطلاق النار الذي تبذل فيه مصر والأردن جهدا كبيرا وتاريخيا وإنسانيا لوقف الحرب وإيصال المساعدات ودفع عملية السلام نحو تحقيق الدولة الفلسطينية.. مشيرا إلى أن مثل هذه التهديدات وهذا التصعيد سيعرقل الجهد القيادي والسياسي والشعبي الذي تقوم به مصر والأردن لوقف الحرب وعلى هذه القوى الإقليمية وخصوصا إيران وقف التصعيد لفسح المجال أمام التهدئة وليس عرقلة هذا الأمر.
ونوه بأن استغلال إسرائيل للتصعيد الإيراني يجعلها مستمرة في خطاب المظلومية الذي تجيده أمام العالم وبالتالي يتغير الموقف الدولي ضد الفلسطينيين ومن يسانده بعد أن نجحت الجهود المصرية والأردنية في توضيح الحقيقة وإيصال الصورة الواضحة لما يحدث من جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب في قطاع غزة.. مطالبا إيران بالتوقف الفوري لهذا التصعيد ومساندة الموقف المصري الأردني نحو السلام إذ كانت تريد مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وليس فئات معينة من هذا الشعب.