أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن البيان الصادر عن وزارة الداخلية بخصوص تصفية عدد من العناصر الإرهابية المنتمين لحركة “حسم” الإرهابية، يعكس حالة من الجاهزية واليقظة الدائمة للأجهزة الأمنية، ويؤكد أن الأمن المصري لا يترك المساحات متاحة لتلك التنظيمات لإعادة التموضع أو تهديد الاستقرار الداخلي.
وأضاف الحبال، في تصريحات صحفية ، أن الرسالة الأهم التي تصل إلى المواطنين من خلال مثل هذه البيانات، هي أن الدولة تتابع عن كثب، وتتحرك بشكل استباقي ومدروس، وأن الأمن في مصر ليس حالة مؤقتة، بل مشروع دائم يتطور مع تغير التحديات.
وأوضح أن يقظة وزارة الداخلية، ومتابعتها لتحركات العناصر الإرهابية، تمنح الشارع المصري قدرًا كبيرًا من الطمأنينة، مشددًا على أن الشعور بالأمان لا يتحقق فقط بغياب الحوادث، بل بوجود منظومة أمنية يقظة قادرة على رصد وإحباط التهديدات قبل أن تتحول إلى وقائع.
وأشار إلى أن النجاحات الأمنية التي تُعلن عنها الداخلية من وقت لآخر، ومنها العملية الأخيرة ضد خلية “حسم”، لا يمكن فصلها عن حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الضربات المتلاحقة تقلص من قدرة التنظيمات على إعادة الانتشار أو تنفيذ مخططاتها.
وتابع الحبال: “التنظيمات الإرهابية تراهن على المساحات الرمادية، على الغفلة أو التراخي، لكن ما نراه حاليًا هو أن هناك خطة واضحة تستبق التهديدات وتتعامل معها بحسم”، مضيفًا أن هذه الكفاءة الأمنية تعكس تطويرًا مستمرًا في قدرات الرصد والتحليل، واستخدامًا دقيقًا للمعلومات.
واعتبر أن الشارع المصري أصبح أكثر وعيًا بطبيعة الحرب مع هذه التنظيمات، وأن المواطن الآن أصبح شريكًا في المعادلة الأمنية، سواء بالتبليغ عن أي تحرك مريب، أو برفضه للفكر المتطرف، وهو ما يعطي هذه الجهود بُعدًا مجتمعيًا لا يقل أهمية عن البُعد الأمني.
وقال الحبال إن رجال الشرطة يخوضون معركة يومية قد لا يشعر بها الجميع، لكن نتائجها نراها واضحة في حياتنا اليومية، في استمرار عجلة العمل، وفي بقاء الميادين والجامعات والمصانع مفتوحة وآمنة،
وفي ختام تصريحه، وجه الحبال التحية لرجال الأمن الذين يعملون في صمت، مؤكدًا أن الاستقرار الذي تنعم به مصر اليوم هو ثمرة تضحيات حقيقية، ويجب أن يُقابل بوعي مجتمعي يحصّن العقول
