قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إنه لا جدوى من مواصلة هجوم أوكرانيا، لأنه حتى لو تم اختراق خط الدفاع الأول، فإنها ستواجه هجومًا مضادًا من قبل الاحتياطيات الروسية.
وأوضحت المجلة أن “هجوم أوكرانيا وثقة الدول الغربية في نجاحه، لا يمكن أن يقوم إلا على افتراض أن روسيا ليس لديها احتياطيات”، مشيرة إلي أن “احتمال حدوثه ضئيل للغاية”.
وأضافت: “ومع ذلك، إذا كان هذا الافتراض حول نقص الاحتياطيات غير صحيح، فربما لا توجد فائدة كبيرة في أوكرانيا لمواصلة الجهود الحالية، لأنه، حتى لو تغلغل في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، من المحتمل أن تواجه هجمات مضادة روسية كبيرة في ظل أسوأ الظروف الممكنة، من المحتمل أن تكون قواتها الخاصة، بعد أن أضعفت وتشتتت من المعارك السابقة، تعاني من نقص الإمدادات. والمدفعية والصواريخ التي كانوا يعتمدون عليها”.
وأشارت إلى أن “المشكلة بالنسبة لأوكرانيا تتمثل في عدم امتلاكها الخبرة للاعتماد عليها في هذه الحالة، ولا العدد اللازم من القوات الجوية”.
وأكدت المجلة أنه حتى لو تم الحفاظ على وتيرة الهجوم، فإن القوات المسلحة لأوكرانيا لن تواجه فقط الاحتياطيات التكتيكية لروسيا، التي ستقف في طريقها، ولكن أيضًا احتياطياتها التشغيلية القادرة على شن هجوم مضاد.
وأضافت أن “الطائرات الروسية، التي حققت نجاحًا أكبر بكثير في الضربات البرية في الأسابيع الأخيرة عما كانت عليه في بداية الحرب، يمكن أن تزيد من إبطاء تقدم أوكرانيا من خلال استهداف كل من الوحدات القتالية والخدمات اللوجستية”.
وأشارت إلى أنه حتى لو تم تحليل كل هذه المشاكل من قبل أوكرانيا في سياق التخطيط الإضافي، فهناك عدد قليل جدًا من الأمثلة التاريخية الكافية لتبرير التفاؤل بشأن نجاح القوات المسلحة الأوكرانية.