انتشر في الآونة الأخيرة مرض شلل المعدة ، وهو اضطراب وظيفي يؤثر على أعصاب وعضلات المعدة، قال الدكتور براكروتي شاه، استشاري مشارك بقسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى باراس، جوروجرام: “شلل المعدة، هو حالة تضعف فيها عضلات المعدة أو لا تستطيع العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تأخير إفراغ الطعام في الأمعاء الدقيقة”.
إنه يعطل عملية الهضم الطبيعية ويمكن أن يؤدي إلى أعراض بما في ذلك الغثيان والقيء والانتفاخ والشبع المبكر وعدم الراحة في البطن ، كما قال الدكتور أفيناش ب، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي الطبي في مستشفى رامايا ميموريال.
يمكن أن يحدث شلل المعدة لأسباب عديدة، ووفقًا للدكتور شاه، فإن أحد الأسباب الأكثر شيوعًا هو تلف العصب المبهم، الذي يتحكم في حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، “غالبًا ما يُرى هذا التلف لدى الأفراد المصابين بداء السكري، خاصةً إذا تم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل سيئ بمرور الوقت، تشمل الأسباب المحتملة الأخرى العدوى الفيروسية، وبعض الأدوية التي تؤثر على وظيفة عضلات الجهاز الهضمي ، مثل المواد الأفيونية أو مضادات الاكتئاب، والحالات العصبية الأساسية مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون السبب مجهول السبب، مما يعني أنه لا يمكن تحديد سبب محدد”، كما قال الدكتور شاه.
وأوضح الدكتور شاه أن علاج شلل المعدة يتطلب مجموعة من التغييرات الغذائية والأدوية، وأحيانًا علاجات أكثر تدخلاً.
وقال الدكتور شاه: “من منظور غذائي، يُنصح المرضى غالبًا بتناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو الألياف، والتي يمكن أن تبطئ عملية الهضم بشكل أكبر، السوائل بشكل عام أسهل في الهضم، لذلك قد يوصى بالحساء والعصائر كجزء من النظام الغذائي”.
وأضاف الدكتور شاه أن الأدوية الحركية مثل ميتوكلوبراميد توصف عادة لتعزيز إفراغ المعدة، في حين أن العلاجات المضادة للقيء يمكن أن تساعد في تخفيف الغثيان والقيء.
“إذا لم تسفر هذه الأساليب عن نتائج مرضية، فيمكن النظر في الإجراءات التنظيرية مثل قطع عضلة المعدة بالمنظار عن طريق الفم لضمان الترطيب والتغذية المناسبين. بالإضافة إلى ذلك، يتم استكشاف علاجات مبتكرة مثل تنظيم ضربات المعدة وحقن توكسين البوتولينوم لتحسين الأعراض لدى المرضى المختارين، يستمر البحث الجاري في المراكز الطبية الرائدة في تعزيز فهم وإدارة شلل المعدة، مما يمنح الأمل في تحسين النتائج.
وينصح المرضى بممارسة المزيد من النشاط البدني وإجراء الفحوص الدورية. وقال الدكتور أفيناش: “الأدوية وتغيير نمط الحياة هما حجر الزاوية، والتشخيص المبكر والإدارة أمران حيويان لتحسين نوعية الحياة، حيث يمكن أن تؤثر الحالة بشكل كبير على الصحة الغذائية والأداء اليومي”.
المصدر: indianexpress