ردًا على ادعاءات بيعه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزام مصر الراسخ بحماية دير سانت كاترين التاريخي، نافياً بشكل قاطع أي شائعات حول إجراءات سلبية من جانب الدولة.
وأكد الرئيس السيسي أن هذه الشائعات تتعارض مع ثوابت السياسة المصرية التي تحترم التعدد والتنوع الديني والثقافي.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني،كيرياكوس ميتسوتاكيس،
بالعاصمة أثينا أمس الأربعاء، أعرب الرئيس السيسي عن انزعاجه الشديد من تداول هذه الشائعات، مؤكداً أن العلاقة بين مصر ودير سانت كاترين هي علاقة تعاقدية أبدية لا يمكن المساس بها. وأضاف أن الدولة المصرية ملتزمة بحماية الدير، وأن أي معلومات مخالفة لذلك يجب عدم تصديقها.
واستشهد الرئيس السيسي بواقعة إعادة بناء 65 كنيسة التي تم حرقها عقب ثورة 30 يونيو عام 2013، وإنشاء دور عبادة للمسلمين والمسيحيين في المجتمعات الجديدة، مؤكداً احترام مصر لجميع الأديان.
مشروع التجلي الأعظم
يُعد مشروع التجلي الأعظم في مدينة كاترين (أكثر الأماكن قدسية) واحدًا من أهم المشروعات التنموية والسياحية في مصر، حيث يهدف إلى تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية، مع التركيز على السياحة الدينية، والبيئية، والثقافية.
ويركز مشروع التجلي الأعظم على تطوير البنية التحتية السياحية، مع الحفاظ على الطابع البيئي والتراثي الفريد للمنطقة، نظرًا لمكانتها الدينية والتاريخية المتميزة.

ويقع مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين، بمحافظة جنوب سيناء، بالقرب من دير سانت كاترين وجبل موسى، وهما من أهم المعالم الدينية والتاريخية في العالم، ويمتد المشروع على مساحة واسعة تغطي تطوير البنية التحتية، والمرافق السياحية، والفنادق الجديدة.

ويشمل المشروع إنشاء فندق جبلي متكامل، يضم 500 غرفة فندقية، تتميز بإطلالات بانورامية على جبل سانت كاترين، وتم تصميمه ليتناغم مع الطبيعة الجبلية الفريدة. ووحدات فندقية متنوعة تشمل 500 وحدة إضافية، تضم شققًا فندقية وفيلات جبلية توفر تجربة إقامة متميزة.
وسبق أن نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في نوفمبر من العام الماضي، صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن دير سانت كاترين يعمل بشكل طبيعي، وأن القساوسة والرهبان يواصلون أداء مهامهم دون أي خطط للإخلاء.