قال متحدث الرئاسة المستشار أحمد فهمي إن الملف الفلسطيني كان حاضرا وبقوة في القمة المصرية الأوروبية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد -خلال اللقاءات الثنائية وفي المؤتمر الصحفي- أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها أو أي مكان خارج فلسطين، ولن تسمح بذلك.
وأضاف أن الرئيس السيسي تحدث عن ضرورة أن يكون هناك صوت مرتفع لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، ووقف المجاعة هناك, وضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار.
ولفت المتحدث إلى أن مصر استثمرت كثيرا في السلام بالمنطقة، وتعتزم الحفاظ على السلام ودعمه وتعزيزه، لذلك فإن مصر لا تريد أن يتوسع الصراع والنزاع إلى أماكن أخرى.
وأوضح أن كافة القادة الأوروبيون شددوا على رفضهم الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن القمة المصرية الأوروبية عميقة، ولها دلالات كبيرة ستظهر مع الوقت, لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه القمة هي تتويج لعشر سنوات مضت من العمل المصري الشاق والدؤوب.
الشراكة الاستراتيجية والشاملة
وقال المتحدث إن التحول الذي حدث في مصر يجب الوقوف أمامه، حيث استطاعت مصر أن تجبر جميع الأطراف والجهات والقوى الدولية والمنظمات على التعامل معها بندية، وصولا لمرحلة الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وهي مرحلة رفيعة.
وأوضح أن العلاقات بين الدول لها مستويات, فهناك علاقات عادية وعلاقات جيدة وأخرى متميزة وعلاقات قوية وتاريخية, مبينا أنه عند الحديث حول شراكة استراتيجية شاملة, فهناك ثلاثة جوانب, يتمثل أولها في الشراكة وهي درجة أعلى من العلاقات العادية, ثم الاستراتيجية أي تكون بعيدة المدى, لافتا إلى أن العلاقات الحالية التي وصلت إليها مصر وأوروبا ليست علاقات تعاون أو تبادل المصالح, ولكنها أهداف بعيدة المدى وذات تأثيرات كبيرة وتداعيات ممتدة, ثم تأتي بعد ذلك الشراكة الشاملة والتي تشمل كل شيء.
وشدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصر على أن تكون لمصر مبادئها الثابتة, تعمل من خلالها ولا تتعارض مع مصالحها, بل تسهم وتساعد في تحقيق مصالحها.
أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن القادة الأوربيين وصفوا القمة المصرية الأوروبية بـ”التاريخية”.
وحول اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد مع قادة الدول الأوروبية المشاركين في القمة, أشار المتحدث إلى أن هناك عددا كبيرا من الموضوعات التي جرت مناقشتها، لا سيما علاقات التعاون القائمة بالفعل والجاري دراستها بين مصر وجميع الدول التي شاركت اليوم في القمة المصرية الأوروبية.
وقال المتحدث -في تصريحات إعلامية الأحد- إن هناك طابعا خاصا للعلاقات بين مصر والدول الأوروبية التي شاركت في القمة.
وأوضح أن هناك آلية للتعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص, وهناك تعاون أيضا في مجال الطاقة والربط الكهربائي بين مصر واليونان، وكذلك هناك اتجاه لإقامة شراكة ضخمة وكبيرة بين مصر وإيطاليا في مجال الزراعة والإنتاج الغذائي ونقل التكنولوجيا المتطورة في هذه المجالات لتعظيم الاستفادة والعائد من المشروعات القومية الكبرى التي يجرى تنفيذها في مصر، خاصة على صعيد استصلاح الأراضي، وإضافة أراض زراعية إلى مصر.
ولفت المتحدث إلى أن موضوعات تنظيم الهجرة الشرعية خيمت كذلك على القمة المصرية الأوروبية, مبينا أن مصر كان لها مفهوم لقضية الهجرة يقوم على شقين: يتعلق الشق الأول بضرورة مكافحة الأسباب الجذرية للهجرة والتي تتمثل في عدم الاستقرار, حيث أدى عدم الاستقرار في العديد من دول المنطقة إلى حالات نزوح لجميع الاتجاهات والأنحاء, ويتمثل الشق الثاني في دعم التنمية, لأنه عندما يتحقق الاستقرار والتنمية، تقل بشكل طبيعي معدلات الهجرة غير الشرعية، ومن ضمن المسارات التي تقضي على الهجرة غير الشرعية وجود دعم للهجرة القانونية.