نددت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بالمناورات البحرية الثلاثية التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، محذرة من أن أي “استفزاز” من الدول المعادية سيقابل بردود “ساحقة وحاسمة”.
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن المناورات، التي جرت في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو الجنوبية من الاثنين إلى الخميس الماضي، تمثل تصعيدًا خطيرًا للتوترات السياسية والعسكرية في المنطقة.
وتعد هذه التدريبات الأولى من نوعها هذا العام، والأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في يناير الماضي. وشاركت في التدريبات حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فينسون”، بهدف تعزيز الردع العسكري في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
اعتبرت بيونغ يانغ أن المناورات الأخيرة تزيد من حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أنها تزامنت مع تدريبات “درع الحرية” السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مما يعكس تصعيدًا متعمدًا من قبل واشنطن وحلفائها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن مسؤولين قولهم “إن جنون المغامرة الأمريكي الهادف إلى فرض الهيمنة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالتعاون مع القوى المعادية، تجاوز كل السوابق التاريخية.”
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث اعتبرت كوريا الشمالية أن مثل هذه المناورات تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مما قد يستدعي ردودًا عسكرية غير مسبوقة إذا استمرت “الاستفزازات”.