تاريخ الجيش الصيني
جيش التحرير الشعبي الصيني هو جيش جمهورية الصين الشعبية وهو أكبر قوات مسلحة في العالم، وتتشكل أفرعه الرئيسية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الصواريخ وقوات الدعم الاستراتيجي.
أُنشئ الجيش الصيني في 1 أغسطس 1927 كحليف عسكري للحزب الشيوعي الصيني وسمي بالجيش الأحمر حتى شهر يونيو 1946.
يؤكد قانون جمهورية الصين الشعبية صراحةً على قيادة الحزب للقوات المسلحة الصينية ويعتبر جيش التحرير الشعبي جزءا من هذه المؤسسة.
ويؤدي جنود الجيش تحية عسكرية خاصة بهم تختلف عن تحية باقى جنود دول العالم، حتى تظهر اختلافهم عن باقى جنود دول العالم.
إنفاق وموارد
تخطى إنفاق الصين في مجال الدفاع 175 مليار دولار في 2018، ما يجعلها ثانية أكبر دولة في هذا المجال بعد الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد المجندين في جيش التحرير الشعبى نحو 2.3 ملیون فرد.
كما تضم ترسانة الصين من الرؤوس النووية نحو 320 رأسا، ما يجعلها خامسة أكبر دولة نووية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا. وتقدر بعض التقارير أن الصين تمتلك نحو 90 صاروخا بالستيا بعيد المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. كما تمتلك الصين أربع غواصات نووية قادرة على إطلاق صواريخ بالستية بحرية.
أما جوا، تمتلك ما يقرب من 2,300 طائرة حربية، بما في ذلك طائرات مقاتلة، قاذفات، هجوم أرضي، تدريب، نقل، واستطلاع، و 1,000 طائرة مسيرة، بما في ذلك طائرات مسيرة قتالية، استطلاعية، وإلكترونية.
وهذه الأرقام تجعل الصين واحدة من أكبر الدول المالكة للطائرات الحربية والمسيرة في العالم. وتظهر هذه الأرقام أيضا أن الصين تولي اهتماما كبيرا بتطوير قدراتها الجوية والفضائية، وتسعى إلى تحقيق التفوق في هذا المجال
الذكاء الاصطناعي
تستخدم الصين الذكاء الاصطناعي في الجيش في مجالات مختلفة، مثل الروبوتات العسكرية وأنظمة التحكم والقيادة والاتصالات والاستطلاع والتحليل والتخطيط والتدريب والمحاكاة. حيث تهدف الصين إلى تحقيق التفوق في هذه المجالات على منافسيها العسكريين، خاصة الولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير صادر عن مركز الأبحاث التابع لمركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة (CSET) في الولايات المتحدة، فإن الصين تتفوق على باقي دول العالم في عدد الأبحاث المنشورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية. وأظهر التقرير أن الصين نشرت 850 بحثًا علميًا حول هذه الموضوعات بين عام 2010 و2020، بزيادة قدرها 400 بالمئة عن عدد الأبحاث التي نشرتها في الفترة من 2000 إلى 2010.
ويرى بعض المحللين أن استخدام الصين للذكاء الاصطناعي في الجيش يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والسلام الدوليين، خاصة إذا تم استخدامه في أسلحة ذاتية التحكم أو هجمات إلكترونية أو فضائية. ولذلك، يطالبون بإجراء حوارات واتفاقات دولية للحد من مخاطر هذه التكنولوجيا وضمان استخدامها بشكل مسؤول وشفاف.
تطور وتحديث
يهدف الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تحديث القوات المسلحة الصينية بشكل كامل بحلول عام 2035، وجعلها قوة عسكرية متفوقة عالميا بإمكانها خوض الحروب وتحقيق النصر فيها بحلول عام 2049.
كما تقوم الصين بتطوير أسلحة متطورة مثل الصواريخ الفائقة للصوت والطائرات المقاتلة من الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والغواصات النووية.
وتشارك الصين في سباق تسلح عالمي جديد مع الولايات المتحدة وروسيا وغيرهما من الدول، مما يثير قلقا لدى المراقبين الغربيين من انقلاب جذري في ميزان القوة العسكرية على المستوى العالمي.
ترتيب ومقارنة
تحتل الصين المرتبة الثالثة في قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2023، التي تضم 138 دولة، بعد الولايات المتحدة وروسيا، حسب مؤشر قوة جيش التحرير الشعبى لعام 2021، التی تضم 138 دولة، بعد الولایات المتحدة وروسیا.
ويستخدم مؤشر قوة جیش التحریر 50 عاملا لتقییم قدرات كل دولة على شن حرب، بینھا حجم الترسانة والإنفاق والجغرافیا والبنیة التحتیة والإمکانات الصناعیة والإبداع التکنولوجی.
وقد تفوقت الصین على دول أخرى مثل إیران (14) وإسرائیل (20) وکوریا الشمالیة (28) وکوریا الجنوبیة (6) والهند (4) وفرنسا (7) في قائمة أقوى جیوش العالم لعام 2023.
تهديدات وتوترات
التنافس مع الولايات المتحدة على النفوذ والمصالح في المنطقة، خاصة في ضوء استراتيجية “إعادة التوجه نحو آسيا” التي اتبعتها إدارات أوباما وترامب وبايدن. هذا التنافس يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وقد تصاعد بسبب قضايا مثل تجارة الأسلحة وحقوق الإنسان والديمقراطية والتغير المناخي والأزمة الصحية.
بالإضاف إلي، التحديات التي تشكلها التحالفات والشراكات التي تقودها أو تشارك فيها الولايات المتحدة مع دول أخرى في المنطقة، مثل حوار الأمن الرباعي (QUAD) مع الهند واليابان وأستراليا، أو حلف شمال الأطلسي (NATO)، أو حلف جنوب شرق آسيا (SEATO)، أو حلف أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة (ANZUS)، أو حلف خمسة عشر (FVEY)، أو حلف جزيرة غوام (GIM)، أو حلف جزيرة بالاو (PIM)، أو حلف جزيرة نورو (NIM)، أو حلف جزيرة مارشال (MIM)، أو حلف جزيرة مورورو (MOM)، أو حلف جزيرة كيريباس (KIM)، أو حلف جزيرة نورفولك (NIM)، أو حلف جزيرة كوك (CIM)، أو حلف جزيرة نيو (NIM)، أو حلف جزيرة ساموا (SIM)، أو حلف جزيرة تونغا (TIM)، أو حلف جزيرة فانواتو (VIM)، أو حلف جزيرة سولومون (SIM)، أو حلف جزيرة فيجي (FIM). هذه التحالفات والشراكات تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والدفاعي والإستخباراتي بين الدول المشاركة، وتقديم دعم متبادل في حالات الصراع أو الأزمات.
المخاطر التي تشكلها دول مجاورة للصين في المنطقة، مثل الهند وتايوان والفيلبين وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان وكوريا الجنوبية، التي تختلف مع الصين في قضايا حدودية أو تاريخية أو إثنية أو دينية أو ثقافية. هذه الخلافات قد تؤدي إلى تصعيدات عسكرية أو دبلوماسية، خاصة في مناطق حساسة مثل بحر الصين الجنوبي أو بحر الصين الشرقي، هضبة التبت، نهر البرهمابوترا، نهر الميكونغ، نهر السلوى، نهر الإيراوادي، نهر الإندس، نهر الغانج، نهر البراهمابوتر.
محاكاة حرب
في أبريل من هذا العام، بدأت الصين مناورات عسكرية حول تايوان في أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
حيث شملت المناورات إطلاق ذخيرة حية وصواريخ وطلقات مدفعية طويلة المدى، وتضمنت محاكاة لعملية “تطويق” لتايوان. ونشرت 71 طائرة بينها عشرات المقاتلات النفاثة.
ووصفت تايوان هذه المناورات بأنها من أكبر التوغلات العسكرية لبكين حتى الآن.