طريقة تكون أنواع الوقود الأحفوري بشكل عام
منذ ملايين السنين كانت النباتات والطحالب تعيش في البحار الضحلة، وبعد موت هذه الكائنات تترسب في قاع البحار، وبعد ذلك تتراكم الرواسب والطبقات الطينية فوقها ومع ارتفاع الضغط والحرارة مع مرور ملايين السنين تتحول بقايا هذه الكائنات إلى ما نعرفه اليوم بالوقود الأحفوري وهو النفط والفحم الحجري والغاز الطبيعي.
يوجد النفط في الخزانات الجوفية الشاسعة، ويمكن العثور عليه تحت الأرض أو في قاع المحيط ويتم استخراجه بآلات حفر عملاقة، وغالباً ما يكون لونه أسود أو بني داكن، وهناك بعض الأنواع من النفط قد يكون لونها مائل للصفرة، أو الحمرة، أو الخضرة وهذا يختلف باختلاف كميات المعادن والكبريت الموجودة فيه.
وعلى الرغم من أنه توجد كميات هائلة من النفط تحت سطح الأرض إلا أنه يعتبر من مصادر الطاقة غير المتجددة لأنه يحتاج إلى ملايين السنين حتى يتكون، وبالتالي فإنه عرضة للنفاذ في أي وقت ولا يوجد طريقة لاستبداله
طريقة تكون النفط
يمكن توضيح طريقة تكون النفط بالخطوات الآتية:
** تترسب النباتات و الطحالب والعوالق البحرية الميتة في قاع المحيط.
** تتراكم الرسوبيات والطبقات الطينية فوقها الأمر الذي أدى إلى تعرض هذه الرسوبيات للضغط والحرارة بغياب الأكسجين تماماً الأمر الذي أدى إلى تحول الرسوبيات إلى مادة شمعية تسمى الكيروجين.
** تتحول مادة الكيروجين مع تراكم الضغط والحرارة إلى ما يعرف بالهيدروكربونات وهي عبارة عن مركبات عضوية تتكون بشكل أساسي من الكربون والهيدروجين، وهذه المركبات الهيدروكربونية المختلفة هي التي تكون النفط والجفت والفحم الحجري والغاز الطبيعي.
وفي الوقت الحالي تم اكتشاف أكثر من 500 رواسب نفطية في حوض دلتا النيجر الضخم، وهي أكثر حقول النفط إنتاجاً في إفريقيا.
التركيب الكيميائي للنفط
يتكون النفط من الهيدروكربونات التي تتكون بشكل أساسي من الهيدروجين الذي نسبته 13 %، والكربون الذي نسبته 85 %، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل النيتروجين الذي نسبته 0.5 %، والكبريت الذي نسبته 0.5 %، والأكسجين الذي نسبته 1 % بالإضافة إلى بعض المعادن الأخرى كالحديد والنيكل والنحاس والتي تشكل ما نسبته 0.1 %
ويختلف النفط الذي يتم استخراجه من باطن الأرض في تركيبه فلا تكون كميات النفط التي يتم استخراجها من الأماكن المختلفة ثابتة التركيب دائماً فبعضها يختلف في نسب المركبات الهيدروكربونية والمعادن، و السبب في اختلاف هذه النسب يعود إلى عدة عوامل أهمها نوع الطحالب والنباتات الأصلية التي كونت النفط بالإضافة إلى كمية الضغط والحرارة التي تعرضت لها عبر ملايين السنين.
ومن الجدير بالذكر أن النفط الذي يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت أكثر من 0.5 % يؤدي إلى تآكل المعدن المعدن أثناء عملية التكرير كما أنه يسهم في تلوث الهواء لذا يكون ثمنه أقل من ثمن النفط الذي يحتوي على كميات أقل من الكبريت.
المراجع
- https://www.norskpetroleum.no/en/petroleum-resources/petroleum-formation/
- https://education.nationalgeographic.org/resource/petroleum/
- https://www.studysmarter.us/explanations/environmental-science/energy-resources/oil-and-petroleum/