قال زعيم الانقلاب في الجابون، اليوم الجمعة 6 أكتوبر 2023 إنه زار جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الخميس؛ ليشرح لرئيسها سبب استيلائه على السلطة من رئيس الجابون في 30 أغسطس.
وأوضح الجنرال بريس كلوتير أوليجوي نجويما، إنه أبلغ رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين-آركانج تواديرا أن استيلاء الجيش على السلطة أمر حيوي لتحرير الجابون من حكم القبضة الحديدية الطويل الذي فشل في تحسين الظروف المعيشية للمدنيين، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وقال نجويما أيضًا إن الانقلاب كان يهدف إلى تجنب إراقة الدماء، لأن المعارضة في الجابون كانت تستعد لحمل السلاح للدفاع عن انتصارها الذي يقولون إن الرئيس علي بونجو أونديمبا سرقه في انتخابات 26 أغسطس.
ويترأس تواديرا حاليا المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، أو CEMAC، وهي كتلة اقتصادية إقليمية تضم الكاميرون وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا الاستوائية والجابون والكونغو كأعضاء.
كما تم تعيينه من قبل المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا المكونة من 11 عضوا، أو الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، للتوسط في انتقال الجابون إلى النظام الدستوري، وتضم الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا جميع دول الجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا بالإضافة إلى أنجولا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وساو تومي وبرينسيبي.
وعلقت الجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا عضوية الجابون بعد الانقلاب وأدانتا استخدام القوة لحل الصراعات السياسية.
وقال نجويما إن رحلته إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد زيارة غينيا الاستوائية والكونغو، كانت تهدف إلى المطالبة برفع العقوبات الدولية التي فرضت للضغط من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي في الجابون.
وأضاف أن المجلس العسكري يحتاج إلى وقت لاستعادة الاستقرار وضمان التنمية الاقتصادية المستدامة وإجراء حوار وطني ومراجعة قانون الانتخابات قبل تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة للدخول في الحكم المدني.
وأشار إلى أن مواطني الجابون يدعمون بشكل عام الجيش للاستيلاء على السلطة دون إراقة دماء من علي بونجو، الذي تولى السلطة في عام 2009 بعد وفاة والده، الذي قاد الدولة الواقعة في وسط إفريقيا منذ عام 1967.
وأظهر التلفزيون الرسمي لجمهورية أفريقيا الوسطى حشودا من مواطني الجابون المتلهفين لرؤية نجويما خلال زيارته وحمل البعض لافتات تهنئ زعيم المجلس العسكري على ما وصفوه بشجاعته في إنقاذ الجابون من حكم عائلة بونجو المستمر منذ نحو 60 عاما والذي فشل في تنمية الدولة المنتجة للنفط.
كما فرض الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عقوبات للضغط على نجويما لتسليم السلطة للمدنيين، وأعربت فرنسا والصين وروسيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن سيطرة المجلس العسكري وطالبت بالعودة إلى الحياة الطبيعية.