أعلن المغرب أنه أرسل “عن طريق البر” 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مطار تل أبيب، في خضم ضغوط يمارسها المجتمع الدولي لتنويع طرق توصيل الدعم الإنساني إلى القطاع الذي تهدّده المجاعة.
وأفاد مصدر دبلوماسي مغربي في تصريح لوكالة فرانس برس بأن المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ونُقلت إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة حيث أصبحت في عهدة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أنه “تم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف”، بتعليمات من الملك محمد السادس.
وشدّدت وزارة الخارجية المغربية في بيانها على أن “المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعداته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين”.
ولم تصدر السلطات الإسرائيلية على الفور أي تعليق حول ما إذا كانت هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا الطريق.
وأتاح الاتفاق على تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في أواخر العام 2020 في إطار آلية شملت بلدانا عربية عدة بدعم من واشنطن، تسهيل هذه العملية، وفق مصدر دبلوماسي مغربي.
وقال المصدر في تصريح لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن “المغرب لطالما قال إن علاقته بإسرائيل ترمي إلى خدمة السلام في المنطقة ومصالح الفلسطينيين”.
والمساعدات الإنسانية التي تتولى إسرائيل الإشراف عليها وفحصها، تدخل بالقطارة إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة حيث تخشى الأمم المتحدة تفشي المجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.