قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للصحفيين خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تتخذ اليوم إجراءات لمحاسبة الأطراف السيئة.
وأضافت، أن عبد الرحيم دقلو مستهدف بالعقوبات “لعلاقته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق مدنيين في السودان، بما يشمل أعمال عنف جنسي تتعلق بالصراع، والقتل على أساس الانتماء العرقي”.
ويُعد عبد الرحيم دقلو هو أول مسؤول من أي من طرفي الصراع ستفرض عليه عقوبات منذ بدء الحرب. وفرضت العقوبات السابقة على شركات، كما استهدفت الجيش السوداني.
أعمال العنف في غرب دارفور
جاء إعلان توماس جرينفيلد بعد لقائها في تشاد لاجئين سودانيين فروا من أعمال العنف العرقية والجنسية في دارفور، وهو أمر قالت إنه يُذكّر بالفظائع التي ارتُكبت قبل 20 عامًا في الإقليم، ووصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية.
وخطوة استهداف عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بالعقوبات هي الأبرز منذ بدء الصراع بين قواتهما والجيش السوداني في منتصف أبريل.
وتأتي ردًا فيما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور، والتي توجه اتهامات لقوات الدعم السريع وميليشيات موالية لها بارتكابها.
وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تخلص إلى تورطه فيها سيقدم للعدالة.
رئيس مجلس السيادة السوداني يصدر مرسوماً دستورياً بحل قوات الدعم السريع#اليومhttps://t.co/o0U8SWZFVJ— صحيفة اليوم (@alyaum) September 6, 2023
تحقيقات الجنائية الدولية
روى بعض ضحايا أعمال العنف عن استهداف عرقية المساليت وتدمير أحياء بأكملها وعمليات نهب واغتصاب واسعة النطاق، ما دفع مئات الآلاف للفرار إلى تشاد، وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في أعمال العنف تلك.
وقالت توماس جرينفيلد: “سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمنع الفظائع الجماعية والرد عليها”.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، عناصر قوات الدعم السريع بالضلوع في “أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين والقتل لأسباب عرقية واستخدام العنف الجنسي”.
وأضافت الوزارة أنه منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل، توجه إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها اتهامات موثوقة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى.