كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سبب خلاف النبي مع يهود بني النضير.
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية “سي بي سي”، إن النبي لما دخل المدينة المنورة، كتب صحيفة كمعاهدة أو دستور، يلتزم بها الجميع، ووافق عليها الكل.
وأضاف، أن يهود بنو النضير، رفضوا مساعدة النبي ودعمه، في توفير 200 ناقة، كان النبي قد طلب المساعدة منهم في توفيرها، لتقديمها على سبيل الدية، نظير قتل صحابي لاثنين من قبيلة بني عامر، على سبيل الخطأ.
ورفض يهود بنو النضير مساعدة في النبي دفع الدية، وتذكر كتب السيرة أنهم حاولوا قتل النبي، وكان هذا سبب طردهم من المدينة.
وسلط علي جمعة، الضوء على حرص النبي القائد الذي يعلم البشرية على دولته، وحرص القائد على دولته في الظرف الصعب، لا الظرف السهل، فحرص على دفع الدية كاملة بالرغم من أنها ليست معه كاملة.
وأشار إلى أننا نذكر بهذا الحديث، لأننا في وقت صعب، وعلينا أن نلجأ للاقتداء بالقدوة الحسنة ونسير على خطاه وقت العسرة والظروف الصعبة.
وأكد أننا قد مر علينا خلال السنوات الماضية، أزمات صعبة مثل أزمة كورونا وأزمة الحرب الأوكرانية، وعلينا أن نفكر في الوطن ونعلى مصلحته، ولا نفكر في المصلحة الشخصية، قائلا “اللي عايز ياكل ويشرب وينام ده ملناش دعوة بيه فهو قلد غير رسول الله”.