عقد مركز إعلام مطروح ظهر اليوم ندوة بعنوان (الدور المجتمعي وجهود الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية. للتوعية بضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية مع ضرورة تفعيل الدور المجتمعي لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح الدكتور حوسين عيد أمين عام مجلس القبائل والعائلات المصرية بمطروح ومنسق عام مؤسسة القادة بالمحافظة، مفهوم الهجرة غير الشرعية ومخاطرها المتعددة والتي أبرزها فقدان المصريين لحياتهم في عرض البحر المتوسط أثناء ذهابهم إلى ليبيا عبر الحدود الغربية.
وأضاف أن العصابات في ليبيا، تقوم بشحنهم في المراكب إلى الدول الأوروبية وبالتحديد دولتي اليونان وإيطاليا.
وأشار إلى أن ثقافة البادية بمحافظة مطروح ترفض الهجرة غير الشرعية وذلك لوجود نوع من التكافل والتعاون بين أبناء القبائل والأسر بالمحافظة ولكن تعتبر محافظة مطروح أحد منافذ الهجرة غير الشرعية فلا بد من توعية أبناء مطروح من شعبيين وتنفيذيين وعمد ومشايخ وعواقل والمجتمع بالكامل بأن لا نكون سببا في الزج بأبناء الوادي والدلتا في أتون الصحراء وألا نكون سببا في أن يفقد هؤلاء الحالمون بالثراء السريع حياتهم.
ونبه الدكتور حوسين عيد على خطورة مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للهجرة غير الشرعية بطريقة مباشرة وغير مباشرة الأمر الذي يدفع الشباب للتخلي عن كل ما هو غال داخل أسرته والذهاب وراء السراب وتكون النتيجة فقدان حياته وتشريد أسرته.
وأكد المهندس حسين مفتاح السنيني سكرتير عام محافظة مطروح المساعد من خلال عرض تقديمي أن مبادرة حياة كريمة هي إحدى أشكال اهتمام الدولة بالشباب من خلال توفير فرص عمل وتعظيم القدرة الإنتاجية وتشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان والاستثمار في البشر. فضلا عن تقديم الدولة إلى برامج تهدف إلى تدريب العمالة ورفع قدرات السكان من الجنسين للمساعدة في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وتقديم التمويل المناسب مما يساهم في توفير دخل ثابت ومناسب للشاب ولأسرته يغنيه عن التفكير في المصادر غير المشروعة لكسب المال ومنها الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر والتهديدات للفرد والمجتمع والدولة.
وأضاف أن القرى التي تم تطويرها بواقع (١١) قرية بمطروح قامت بتوفير فرص عمل لأبنائها تتجاوز الـ ٤٠٪ من عدد السكان بالقرية ذاتها بالإضافة إلى تزويد تلك القرى بكافة الخدمات التي تسهل الحياة والعمل والإنتاج.
وأوصت الندوة بضرورة الاهتمام بترويج جهود الدولة وضرورة إبرازها في وسائل الإعلام وكافة المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية وغيرها للارتقاء بأفكار الشباب نحو فكرة العمل والإنتاج داخل مصر.
بالإضافة إلى ضرورة قيام الدولة متمثلة وزارة القوى العاملة والهجرة بتقنين عمليات الهجرة الشرعية وتسهيل منافذها ضمن ضوابط وشروط واضحة للمساهمة في الحفاظ على أرواح الشباب وتوجيههم لبناء مستقبلهم بشكل صحيح.