تتزين سماء مصر على الليلة، بظاهرة فلكية فريدة ومميزة، حيث نشهد وصو كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ “رسول الآلهة” إلى أقصى استطالة له، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
استطالة كوكب عطار
ويعد كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بـ “رسول الآلهة” شيء يصعب رؤيته في سماء الليل حيث يدور الكوكب الصغير بالقرب من الشمس ولذلك فيمنع ضوء النجم المتوهج الإنظار عن الأرض، المرة الوحيدة التي نشاهد فيها الكوكب هي عندما يكون في أقصى استطالة، أو في أبعد نقطة له عن الشمس يحدث ذلك عدة مرات في السنة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد الليلة اليوم الأثنين الموافق 29 مايو، وصول كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 25 درجة تقريبا في ذلك اليوم، وأن هذا يعني أن الكوكب سيكون مرئيًا في سماء الليل.
واوضح الدكتور تادرس أن استطالة كوكب عطارد هي أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
عطارد رسول الآلهة
يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.
وكوكب عطارد من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.
وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).