أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأحد، بيانًا أكدت فيه موقف لبنان الثابت من التطورات الحاصلة في سوريا وحرصه على علاقات حسن الجوار بين البلدين.
جاء ذلك بعد اجتماع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان صادر اليوم الأحد: “تتابع وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية باهتمام بالغ التطورات الحالية في سوريا، وتؤكد مجددًا على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة عدم التدخل في شؤونها الداخلية.”
وشددت الوزارة على رغبة لبنان في بناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يضمن مصالح البلدين المشتركة ويخدم الاستقرار الإقليمي. لبنان يحترم إرادة الشعب السوري ويعتبر أن له وحده الحق في اختيار ممثليه، وتحديد نظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده بما يحقق مصلحة سوريا العليا.”
وأشار البيان إلى أهمية العلاقة بين لبنان وسوريا، مؤكّدًا أن “بيروت تولي أهمية خاصة لعلاقات حسن الجوار مع سوريا بما يعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
واختتم البيان بالقول إن هناك “أهمية المرحلة المقبلة في تعزيز التعاون الثنائي بين لبنان وسوريا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين في ظل الظروف الإقليمية الحالية”.
وشهدت العاصمة السورية دمشق تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة السورية دمشق دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري.
وغادر الأسد العاصمة بينما أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق، وحلقت الطائرة باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، قبل أن تغيّر مسارها فجأة وتختفي عن أجهزة التتبع، مما زاد من الغموض حول وجهتها.
وأكد مصدر عسكري لـ”رويترز” أن قيادة الجيش أبلغت الضباط رسمياً بسقوط النظام، بينما أعلن رئيس الحكومة محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وفي كلمة بثها عبر “فيسبوك”، قال الجلالي: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.