أظهرت بيانات جديدة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن معدل ارتفاع حالات الحساسية النادرة للحوم الناجمة عن لدغات القراد يتسارع في الولايات المتحدة، وقد أثرت على نحو 450 ألف شخص حتى الآن.
متلازمة تمنع من تناول اللحوم
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ُتعرف هذه الحساسية باسم متلازمة ألفا-غال، وتتسبب في ردود فعل قد تهدد الحياة عند تناول مجموعة متنوعة من أنواع اللحوم والمنتجات الحيوانية.
يتتبع الباحثون الأمريكيون القرادة التي تحمل متلازمة ألفا-غال، والتي تتميز بوجود بقعة بيضاء على ظهرها، وتنتشر القرادة في الغالب في الأجزاء الجنوبية والشرقية من الولايات المتحدة، ولكن يحذرون من اتساع نطاق انتشارها نتيجة لتغير المناخ.
تسبب لدغات القرادة من نوع النجم الوحيد، المعروف علميًا باسم Amblyomma americanum، مشاكل صحية للأشخاص عند استهلاكهم لحوم الثدييات والمنتجات الحيوانية المصنوعة منها.
تشمل القائمة الغذائية الخطرة لأولئك الذين يعانون من متلازمة ألفا-غال لحم الخنزير ولحم البقر والأرانب ولحم الغزال والجيلاتين، بالإضافة إلى الحليب وبعض منتجات الألبان وبعض الأدوية.
أعراض لدغات القراد
تتضمن الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى المصابين بمتلازمة ألفا-غال تقلصات في المعدة والإسهال وظهور خلايا النحل وضيق التنفس الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث حساسية مفرطة قاتلة.
تحذر السلطات الصحية الأمريكية من زيادة أعداد الحالات المسجلة من متلازمة ألفا-غال، وتحث الناس على اتخاذ احتياطات لحماية أنفسهم من لدغات القراد وتجنب تناول اللحوم المسببة للحساسية في حال كانوا معرضين لهذه الحساسية.
وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن صعوبة هضم اللحوم في الجسم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة تحديد الأعراض المرتبطة بالحساسية لدي بعض الأشخاص.
تم تسجيل أكثر من 110,000 حالة منذ عام 2010، ووفقًا للتقارير، فإن هناك زيادة سنوية تصل إلى 15,000 حالة من عام 2017 حتى عام 2021.
ونظرًا لتحديات التشخيص، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 450,000 شخص في الولايات المتحدة قد يعانون من حساسية للحوم نتيجة وجود البروتين المعروف باسم ألفا-غال.
كشفت دراسة استقصائية أجريت في العام الماضي وشملت 1,500 طبيب وممارس صحي أن 42٪ منهم لم يسمعوا أبدًا عن مرض ألفا-غال.
وفي الاستطلاع، الذي نُشر أيضًا بواسطة مراكز السيطرة على الأمراض يوم الخميس، أفاد ثلث المشاركين بأنهم “غير واثقين تمامًا” من قدرتهم على تحديد المرض، في حين أكدت فقط 5٪ منهم أنهم “واثقون تمامًا” من قدرتهم ذلك.
تم اكتشاف مرض ألفا-غال عن طريق الصدفة في عام 2008، عندما وجد الباحثون نتائج غير متوقعة أثناء اختبارهم لعقار يستخدم في علاج السرطان.
ويعتقد أن القراد Ixodes holocyclus، المعروف أيضًا باسم قراد الشلل، مسؤول عن حدوث حساسية مماثلة للحوم في منطقة سيدني بأستراليا.