أكدت جمعيات إنتاج الملح في الصين على وفرة المعروض بالأسواق، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الطلب بشكل جنوني بسبب المخاوف من تصريف المياه المشعّة المعالجة من محطة “فوكوشيما” النووية في اليابان.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الملح الصينية وانج شياو تشينج إن بكين يمكن أن تنتج 50 مليون طن من الملح الذي يستخدم في الغذاء سنوياً، وهو أعلى بكثير من الاستهلاك السنوي البالغ نحو 12 مليون طن. وقال إن العرض للطلب المحلي آمن.
وزاد اقبال المستهلكين على المتاجر، ومنصات التجارة الإلكترونية، لشراء الملح وتخزينه، بسبب المخاوف من أن يؤدي إطلاق المياه المشعة المعالجة من فوكوشيما إلى تلويث المحيط الهادئ، والتأثير على مصدر الملح.
وقالت جمعية صناعة الملح في شاندونغ والتي تعتبر أكبر منطقة منتجة في الصين، إن لديها أكثر من 170 ألف طن من المخزون، أي ما يعادل استهلاك أكثر من ستة أشهر للمنطقة بأكملها. وأفادت الجمعية بأن الإمدادات يتم إنتاجها في المقام الأول من ملح المناجم والمحلول الملحي تحت الأرض.
وتنتج الصين ما يقرب من 90% من ملح طعامها من الآبار، في حين يمثل ملح البحر 10%، ويشكل ملح البحيرة جزءاً صغيرا.
نتائج البحث في اليابان
وأظهرت عينات من مياه البحر أخذت بعد تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية المعالجة في المحيط، اليوم الجمعة، أن الإشعاعات فيها تبقى ضمن “المستويات الآمنة” بحسب بيانات وفرتها الشركة المشغلة.
وقال كيسوكي ماتسو الناطق باسم شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما اليابانية، غداة بدء تصريف المياه، إن مستوى الإشعاع في العينات المأخوذة مطابق للتوقعات وأقل من 1500 بيكيريل في الليتر الواحد فيما مستوى الأمان الوطني هو 60 ألف بيكيريل لليتر.
وبدأت شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما، أمس الخميس، في إلقاء مياه الصرف الصحي من المحطة إلى المحيط الهادئ، بعد أن خففتها بمياه البحر مقدما.
وجاء تصريف المياه المشعة المثير للجدل بعدما أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي موافقتها على خطة التصريف، قائلة إنها تفي بالمعايير الدولية.
ويتوقع أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه حوالى 17 يوما وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.