نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس- بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية- مؤتمرا علميا بعنوان: “المراهقة.. هل هي مجرد مرحلة بيولوجية ونفسية واجتماعية في رحلة النضوج أم يوم أو حقبة من العمر خارجة عن السيطرة؟”، وذلك بالتعاون مع قسم طب الأطفال بكلية طب عين شمس، ويستمر حتى الغد، الخميس 12 أكتوبر (أون لاين)، ويمنح المؤتمر شهادة، بشرط حضور الطلاب.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق قائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس و نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة هويدا الجبالي أستاذ طب الأطفال عميد كلية الدراسات العليا للطفولة والدكتورة إيمان زكي أستاذ طب الأطفال بكلية الطب.
واستضاف المؤتمر أطباء قسم الأطفال الدكتورة جليلة مختار والدكتورة هيام نظيف والدكتورة الهام حسني و الدكتورة علياء قطبي والدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسي الدكتور إيهاب عيد رئيس القسم الطبي بالكلية، والدكتور سولاف محمد ،الدكتور مصطفى الهدهد والدكتورة راندا مطر ، الدكتورة منى رشاد ، الدكتور ياسمين جمال ، الدكتورة مي فؤاد، الدكتور زكريا الدسوقي رئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال ، الدكتورة هدى جمال رئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال والدكتور عمرو نحلة رئيس وحدة الجودة والاعتماد بالكلية .
افتتحت الدكتورة هويدا الجبالي فعاليات المؤتمر بالترحيب بالحضور وجميع الأطباء من مختلف التخصصات.
وأشارت إلى أن يوم العاشر من أكتوبر من كل عام هو اليوم العالمي للصحة النفسية حيث تنظم مؤسسات الصحة النفسية عالمياً ومحلياً فعاليات لرفع الوعى بمشاكل الصحة النفسية لدى الأفراد وضرورة الاهتمام بها وتوفير خدمات علاجية لمن يعانون من المشاكل والاضطرابات النفسية.
وتقدمت بشكر خاص للدكتورة إيمان زكي على جهودها ودعمها لليوم العالمي للصحة النفسية، وما تقدمه من خبرات، وتحرص دائما على دعم خدمة الأطفال، وخدمة المجتمع، مثنية على التعاون المثمر مع قسم طب الأطفال.
وأوضحت الدكتورة إيمان زكى فى كلمتها أن اليوم العالمي للصحة النفسية يقام كل عام لنشر التوعية لمساعدة المصابين بالاضطرابات النفسية بدلاً من زيادة تفاقم مشكلاتهم، مشيرة إلى أن العالم أثناء جائحة كورونا قد شهد تفاقم النفسية لدى هؤلاء المرضى الذين يحتاجون للرعاية المستمرة والإشراف الدائم حرصاً على المشكلات حياتهم.
وأكدت أنه بعد الجائحات مثل كورونا والحروب تظهر بين فئات المجتمع حوادث عنف مشهودة وتنتشر الاضطرابات النفسية لدى شرائح متعددة من الناس كاضطرابات الشخصية النرجسية والاكتئاب .
وحثت على تعليم الأطفال التفكير المنطقي عبر التعبير عن أراءهم واحتياجاتهم وتعليمهم الصواب من الخطأ، وأن نكون قادرين على أن نترك لهم المساحة للتعبير عن أنفسهم، وأن ننمي لديهم الإحساس بالمسؤولية، وأن ننمي لديهم الضمير.
وأشارت إلى أنه على الآباء أن يتابعوا أولادهم سواء الأطفال أو الشباب منهم ويحترموا عقولهم وأن هذا يمثل جزءا كبيرا من صحتهم النفسية، وأنه على الآباء تعليم الأطفال منذ الصغر احترام الدين والعقيدة والثقافة التي تحض على الالتزام بالقيم المجتمعية الحميدة مما يقلل من انسياقهم وراء الدعوات المضللة في المستقبل.
واشتملت فعاليات المؤتمر على عرض عدد من الحالات ومناقشتها من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدماً بالإجراءات التي تعزز وتحمي الصحة النفسية للجميع باعتبارها حقا عالميا من حقوق الإنسان.
وأوضح المؤتمر، أن الصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان المكفولة للجميع. ولكل شخص، أيا كان وأينما كان، الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة النفسية يمكن بلوغه. ويشمل ذلك الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية.