ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، أن شابا تونسيا قُتل في اشتباكات مع مهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في وقت متأخر من الليلة الماضية.
ونقلت إذاعة “ديوان إف. إم” الخاصة عن عضو مجلس النواب طارق المهدي، أن مناوشات انطلقت بين عدد من أهالي مدينة ساقية الزيت بولاية صفاقس ومجموعة المهاجرين، مضيفا أن ثلاثة مهاجرين رشقوا الشاب بالحجارة قبل طعنه بسكين في الرقبة.
وتشهد ولاية صفاقس ثاني أكبر مدن تونس العاصمة مناوشات بين الأهالي ومهاجرين قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لليلة الثالثة على التوالي.
وأصبحت سواحل صفاقس المطلة على البحر المتوسط نقطة انطلاق مهاجرين غير نظاميين نحو أوروبا.
وأدى تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى غضب الأهالي والمطالبة بمنع تدفقهم على المدينة.
وقبل أسبوع، تظاهر مئات الأشخاص لمطالبة السلطات بإيجاد حلول ضد انتشار المهاجرين واستحواذهم على أماكن عامة، رافعين شعارات “لماذا صفاقس” و”صفاقس تستغيث” و”نعيش معا لكن نعيش في سلام”، و”صفاقس ليست منطقة عبور” و”الهجرة غير النظامية خطر على الجمهورية”، مطالبين بترحيلهم أو بفرض التأشيرة على المسافرين القادمين من دول جنوب الصحراء.
وفي شهر فبراير، انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن ذلك يشكل تهديدا ديموغرافيا لبلاده، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض لإدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.