في 11 مارس 222م، تعرض الإمبراطور الروماني إيل جبل ووالدته جوليا للاستهداف والاغتيال من قبل الحرس الإمبراطوري خلال حدوث تمرد. تم سحل جثتيهما المشوهتين في شوارع روما ومن ثم رميهما في نهر التيبر.
إيل جبل (الاسم الحقيقي: فاريوس أفيتوس باسينوس) ولد في حمص، سوريا، قضى شبابه كاهنًا أعظم لإله الشمس الحمصي “إيل جبل”، بعد مقتل الإمبراطور كركلا، تولى ماركينوس الحكم. ومع ذلك، تم قمع ماكرينوس بسبب التهديدات التي تلقاها من عائلة كركلا، وتم نفيهم إلى حمص، بدأت جدة إيل جبل ميزا مؤامرة مع مستشارها للإطاحة بماكرينوس وترسيخ وصول إيل جبل إلى العرش الإمبراطوري.
نشرت ميزا شائعة تزعم أن إيل جبل هو ابن غير شرعي لكركلا وأنه يستحق ولاء الجنود الرومان وأعضاء مجلس الشيوخ الذين أقسموا الولاء لكركلا، قام قائد الفيلق بوبليوس فاليريوس كومازون بتصعيد إيل جبل إلى منصب الإمبراطور وأطلق عليه نفس الاسم الذي كان يحمله كركلا كإمبراطور، وذلك لتعزيز شرعيته.
طلب ماكرينوس من مجلس الشيوخ عدم الاعتراف بإيل جبل باعتباره “أنطونينوس الكاذب”، وامتثل المجلس لهذا الطلب وأعلنوا الحرب على إيل جبل وعائلته. قام ماكرينوس بتنصيب ابنه ديادومينيان كإمبراطور، ولكن في معركة أنطاكية، هُزم فيلق إيل جبل ماكرينوس وديادومينيان وحرسهما الإمبراطوري وحققوا النصر بسبب انهيار صفوف جنود ماكرينوس بعد هروبه من ساحة المعركة.
تم تنصيب «إيل جبل» على العرش وهو في عمر الـ 14، وخلال فترة حكمه والتي استمرت في الفترة من 218م إلى 222م، أظهر إيل جبل أمورًا اعتبرها الرومان إهانة للتقاليد الدينية والجنسية الرومانية، فتزوج خمس مرات واستبدل عبادة الإله جوبيتر بإله الشمس، كما اجبر القادة الرومان بعبادته.
لكن صدمة الرومان الكبرى كانت جلب «الحجر الأسود» من حمص السورية التى ولد بها إيل جبل، وكان هذا الحجر مقدسًا فى سوريا، جعلت من الواضح أن الامبراطور الجديد يعتزم مواصلة مهامه ككاهن من جريدة الجبل فى حين يقيم فى روما، كما بنى معبدًا كبيرا اسمه «معبد إيل جبل».
في عام 222م تم اغتياله مع والدته بأبشع الطرق وسحلهما بجثث مشوهه في شوارع روما ورميهما في نهر التبر، واستبداله بابن خالته ألكسندر سيفيروس.