أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بظهر الغيب هو أن يدعو الإنسان لغيره دون أن يكون حاضرًا أو حتى عالمًا بالدعاء له، موضحًا أن هذه العبادة خالصة لله، حيث لا مجال فيها للرياء أو طلب السمعة، لأن المدعو له لا يدري بالدعاء.
وأضاف “وسام”، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع “فيسبوك”، أن الدعاء بظهر الغيب يعد من أنواع الشفاعة، حيث إن الإنسان يدعو لمن ليس موجودًا معه، وكأنه يتشفع له عند الله عز وجل، ولذلك كان هذا الدعاء مشابهًا للشفاعة في معناه.
وأشار إلى أن الله يستجيب لهذا الدعاء سريعًا، بل إن الملائكة تؤمِّن عليه وتقول للداعي: “ولك بمثل”.
حكم الدعاء لشخص باسمه في الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج شرعًا في تخصيص شخص بالدعاء له باسمه أثناء الصلاة، سواء كان أحد الوالدين أو أحد أهل الفضل مثل المعلمين والمربين، وذلك في الصلوات المفروضة أو النوافل.
وأشارت الإفتاء إلى أن الفقهاء اتفقوا على استحباب الدعاء في الصلاة، سواء كان بالأدعية المأثورة أو بغيرها، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].
دعاء الرزق بعد صلاة الفجر
ورد من دعاء الرزق بعد صلاة الفجر ، أن هناك مجموعة من أدعية الرزق المأثورة والمستحبة بعد صلاة الفجر، فقد ورد عن رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأدعية التي تخص تفريج الهموم والكربات، والرزق وقضاء الدين، ومنها:
- «اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين، الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».
- «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ وربَّ الأرضينَ وربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحبِّ والنَّوى ومنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ أعوذُ بِكَ من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ والظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ والباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنِّي الدَّينَ وأغنني منَ الفقرِ».
- «اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ».
- «اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
- «اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي».