قال محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن الهجرة غير الشرعية من الجنوب للشمال تعد إشكالية مزمنة، صدرها الغرب خلال السنوات الأخيرة، وتزعجهم بشدة وهم سبب أصيل لما وصلت إليها الأعداد من أرقام مخيفة رغم أن نسبة الناجحين لتحقيق حلم الوصول للجنة المزعومة في أوروبا لا تتعدى نسبة 5 %، رغم أن هناك شكوكا في أن النسبة ربما تكون أكثر من ذلك بعض الشيء لكنها لاتزال نسبا بسيطة.
وأضاف “أبو شامة”، خلال لقاء ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن كل أشكال الهجرة غير الشرعية المختلفة أشكال فاشلة وقاتلة، وكل من يقدم على هذه التجربة هو بمثابة منتحر بشكل أو بآخر، نظرا لصعوبة وخطورة هذا النوع من الهجرة.
وأشار إلى أن تحول أكثر من دولة في الشرق الأوسط إلى حالة من حالات الجحيم فالمهاجر غير الشرعي يفر من الجحيم إلى الموت، فالسوريين يتدفقون إلى قبرص، كما أن فقراء لبنان دخلوا في سياق هذه الهجرة، حيث أصبحت بعض أحياء والمدن اللبنانية الفقيرة تصدر مهاجرين غير شرعيين، بجانب أزمات الشرق الأوسط المتتالية التي تقدم أعدادا لا بأس بها من المهاجرين عبر قنوات غير شرعية.