تُعرف الحضارة المصرية القديمة بجمالها وفخامتها، والتي تجلت بشكل خاص في المجوهرات التي كانت تزين ملوكها وكبار قادته. وعلى الرغم من وفرة الفضة في الطبيعة وسهولة تشكيلها، إلا أننا نلاحظ غيابًا شبه كامل للفضة في مقتنيات الفراعنة مقارنة بالذهب.
اختيار الفراعنة للذهب على حساب الفضة لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل كان اختيارًا مدروسًا يعكس معتقداتهم الدينية وقيمهم الثقافية. فبالنسبة للمصريين القدماء، كان الذهب أكثر من مجرد معدن ثمين، بل كان رمزًا للخلود والقوة الإلهية.
الذهب ورمزية القوة والخلود
1- كان الذهب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشمس عند المصريين القدماء، حيث كانوا يعتبرونه “دموع رع”. وبالتالي، كان ارتداء الذهب يعني اقتراب الفرد من الإله رع ومنحه قوة إلهية.
2- كان المصريون يؤمنون بالحياة الآخرة، وكانوا يعتقدون أن الذهب سيساعدهم على الحفاظ على أجسادهم سليمة في العالم الآخر.
3- كانت ندرة الذهب تزيد من قيمته، مما جعله رمزًا للثروة والسلطة.
4- على عكس الذهب الذي ارتبط بالسماء والشمس، كانت الفضة ترتبط بالأرض والقمر.
5- على الرغم من عدم استخدام الفضة في المجوهرات بشكل كبير، إلا أنها كانت تستخدم في صناعة أدوات الزينة وأواني الطعام.
6- كان الذهب أكثر سهولة في التشكيل والنقش، مما سمح للفراعنة بصنع مجوهرات معقدة وجميلة.