كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن الحاجة إلى إنشاء معايير جديدة لمكافأة المبدعين، وإيجاد طريقة لتعويض الأشخاص عن مساهماتهم في تدريب نماذج اللغة الكبيرة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
سام ألتمان على استعداد لدفع ثمن بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي
في قمة DealBook التي نظمتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أكد سام ألتمان على أهمية تطوير نماذج اقتصادية تتيح للمبدعين الحصول على دخل من أعمالهم، تماما كما يحصل الرياضيون الجامعيون على تعويضات من صفقات الاسم والصورة.
ومع ذلك، يواجه هذا التحدي صعوبات عديدة، بدءا من إنشاء هياكل تعويض عادلة إلى حماية المبدعين من إساءة استخدام النظام، ولا يزال غير واضح ما إذا كان دفع ا|لإيرادات للمبدعين سيصبح ممارسة شائعة في المستقبل القريب.
ويشار إلى أنه يمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تكتب نصوصا أو قصائد بأسلوب كاتب السيناريو الأمريكي “كوينتين تارانتينو” في ثوانٍ معدودة.
في هذا السياق، تتعرض شركة OpenAI لانتقادات متزايدة، حيث تواجه دعاوى قضائية من ناشري الصحف، بما في ذلك صحيفة “نيويورك تايمز”، بسبب استخدام محتوى محمي دون إذن، وقد أشار سام ألتمان إلى شغفه بإيجاد طرق لتعويض الكتاب الذين يتم محاكاة أسلوبهم.
وفي الوقت نفسه، تعمل شركة ProRata الناشئة على تطوير محرك إجابات يوزع نسبة من الإيرادات على المبدعين الذين تستخدم أعمالهم في ردودها، كما أوضح مؤسس الشركة “بيل جروس” أن الذكاء الاصطناعي، رغم قوته، يحتاج إلى حماية المبدعين والمستهلكين على حد سواء.
ليس من الواضح مقدار المبلغ الذي ستدفعه ProRata للمبدعين الأفراد، أو كيف ستتعامل مع روبوتات الدردشة الأكثر رسوخا مثل Perplexity أو ChatGPT.
بينما لا يزال غير واضح كيف ستعمل هذه النماذج الاقتصادية الجديدة، فإن الشراكات الحالية مع ناشرين مثل Financial Times وThe Atlantic تشير إلى اهتمام متزايد بإيجاد حلول تعود بالنفع على جميع الأطراف.