سيطرت حالة من الحزن على أهالي قرية سندوة بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، عقب سماع نبأ وفاة الحاجة فاطمة بملابس الإحرام عقب قضاء شعيرة رمي الجمرات بمشعر المزدلفة بمكة المكرمة بالسعودية، بعد أن أصيبت بحالة تعب مفاجئة أسلمت بعدها الروح لبارئها في أحضان أبنها، رفيق رحلة الحج والمرافق لها، في مشهد قريب من مشهد وفاة زوجها الراحل قبل عام.
كانت الحاجة فاطمة محمد عاشور تتمتع بسمعة وسيرة طيبة بين أهالي قرية سندوة بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، حيث أنها كانت محبوبة من الجميع، وقبل عام تقريباً تلقت خبر وفاة زوجها أثناء قيامه بالوضوء والاستعداد للصلاة، لتودعه على أمل اللقاء، محتسبة ذلك عند الله وراضية بقضائه، وداعية بأن يمنحها المولى عز وجل حسن الخاتمة، وأن تلحق به في مشهد مماثل.
وخلال أداء مناسك الحج على صعيد عرفات، أنهت الحاجة فاطمة الوقوف بعرفات، وذهبت لاستكمال المناسك برمي الجمرات في صعيد منى، لتلقى ربها عقب رمي الجمرات في أحضان ابنها عاطف محمد عبد المجيد، رفيق رحلة الحج والمرافق لها، بعد أن أصيبت بحالة تعب مفاجئة أسلمت بعدها الروح لبارئها في مشهد قريب من مشهد وفاة زوجها الراحل قبل عام، لتحظى هذه الأسرة البسيطة المكافحة التي ربت أبنائها علي الأخلاق والقيم وكتاب الله بحُسن الخاتمه لرب وربة الأسرة.
وقام الأهالي في قرية سندوة بالخانكة وسط حالة من الحزن الممزوج بالسعادة والدعاء للفقيدة صلاة الغائب عليها، بعدما دُفنت في البقاع المقدسة عقب إنهاء الإجراءات، وتحول مشهد العزاء الي تظاهرة حب وبشارة من الله، حيث كان الأهالي يهنئون أبنائها بحسن خاتمة والدهم ووالدتهم التي رحلت في أطهر بقاع الأرض، وخلال أداء شعائر الحج.
وذكرت إحدى جارات الحاجة فاطمة أن الراحلة وزوجها الراحل ربيا أولادهما أحسن تربية، ومعروف عن الأسرة سمعتها الطيبة بالقرية، وأنها أسرة بسيطه كافحت وعبرت كل الظروف الصعبة، وإن حسن الخاتمة كان أيضًا من نصيب الزوج الذي توفي خلال الوضوء للصلاة، وهذه مكافأة ربانية، وهو ما أكد عليه أحد أئمة القرية خلال خطبته أثناء أداء صلاة الغائب على الفقيدة.
في سياق متصل تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى دفتر عزاء، حزنا على فراق الراحلة، حيث وصفوها بالأم المكافحة، وقدموا العزاء للأسرة، داعين الله لها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.