ماذا تفعل إذا كنت تخاف شخصا أو شيئا؟، لعله استفهام الكثيرين فالخوف من الأمور التي مرت وتمر بنا جميعًا باختلاف اسباب مخاوفنا وكيفيتها، وحيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، لذا نجد في النصوص النبوية إجابة استفهام ماذا تفعل إذا كنت تخاف شخصا أو شيئا يهددك؟، والذي له أهمية كبيرة حيث إن الخوف والفزع من شخص أو شيء ما بالأمر الجلل فلا ينبغي التهاون فيه أو الاستهانة به.
ماذا تفعل إذا كنت تخاف
أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم – إلى ماذا تفعل إذا كنت تخاف شخصا أو شيئا؟، في حديث صحيح ، عن أبي موسى الأشعري وحدثه النووي في الإيضاح في مناسك الحج | الصفحة أو الرقم : 60، وأخرجه أبو داود (1537) واللفظ له، وأحمد (19720) باختلاف يسير ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا خاف قومًا قال : (اللهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نحورهم ، ونعوذُ بكَ من شرورهم ).
وروى أبو موسى الأشعري وحدثه : الألباني في صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 1537 ، | فيما أخرجه أبو داود (1537)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8631)، وأحمد (19720)، أنه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذا خافَ قومًا قالَ (اللَّهمَّ إنَّا نجعلُك في نُحورِهِم ونعوذُ بِكَ من شُرورِهم).
وجاء في الحديث أن التَّوكُّلُ على اللهِ ودُعاؤُه نَجاةٌ للمرءِ ممَّا يَخافُه ويَخشاه؛ فهو القادِرُ وحدَه على نَفْعِك أو إيصالِ الضَّرَرِ إليك، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو موسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه: “كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خاف قومًا”، أي: خافَ أَنْ يُؤْذوا المسلِمين.
وعما قال: “اللَّهمَّ إنَّا نَجعَلُك في “نُحورِهم” في مَوضْعِ النَّحْر؛ يَعني: استِقْبالَهم مِن الأمامِ، وهي جهةُ المُواجَهةِ معَهم، وأيضًا النَّحْرُ هو: موضِعُ الذَّبْحِ والقَتْلِ، فالمعنى: أن يَكفِيَنا اللهُ مِنهم إذا أرادونا بسوءٍ، “ونَعوذُ بك مِن شُرورِهم” ونَلوذُ ونلتجِئُ باللهِ مِن كَيدِهم ومَكْرِهم، وما يُريدون بنا من شرورٍ، وفي الحديثِ: الاستعانةُ باللهِ في الحروبِ وجميعِ الأحوالِ.
إذا كنت تخاف من شيء
روي عن عبدالله بن عمرو وحدثه : الألباني في ضعيف أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3893 | حديث حسن دون قوله: “وكان عبد الله” ، أخرجه أبو داود (3893) واللفظ له، والترمذي (3528) باختلاف يسير، وأحمد (6696) مطولاً، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يعلِّمُهُم منَ الفزَعِ كلِماتٍ : أعوذُ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، من غَضبِهِ وشرِّ عبادِهِ ، ومن هَمزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرونِ.
وجاء أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يُعلِّمُهُم منَ الفزَعِ كلِماتٍ : أعوذُ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، من غَضبِهِ وشرِّ عبادِهِ ، ومن هَمزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرون، فربَّما يَفزَعُ المسلِمُ في يومِه؛ سواءٌ كان نائمًا أو يَقِظًا.
وفي هذا الحديثِ يُعلِّمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصحابَه رَضِي اللهُ عَنهم “كَلِماتٍ”، أي: دُعاءً يَقولونَه حالَ فزَعِهم، و”الفزَعُ”: الخوْفُ، وهذه الكلماتُ هي: “أعُوذُ بكَلِماتِ اللهِ”، أي: ألجَأُ وأستجِيرُ بأسماءِ اللهِ الحُسنَى وكتُبِه المنزَّلَةِ، “التَّامَّةِ”، أي: الكامِلَةِ في فَضْلِها وبرَكَتِها ونفْعِها، والمنزَّهَةِ عن كلِّ نقْصٍ.
أما قوله “مِن غضَبِه”، أي: مِن غضَبِ اللهِ عزَّ وجلَّ، “وشَرِّ عِبادِه”، أي: مِن الظُّلمِ والمعاصِي الَّتي تقَعُ منهم، “ومِن همَزاتِ”، أي: وَساوِسِ، “الشَّياطِينِ، وأنْ يحضُرونِ”، أي: أعُوذُ باللهِ أنْ يَحضُرَ الشَّياطِينُ في عِبادتي وطاعَتي فيُفسِدوها علَيَّ، أو أنْ يَحضُروا في أيِّ أمْرٍ مِن أمُوري.
دعاء الخوف
- اللهم كن لي جارًا من شر خلقك كلهم، واكفني شر الحاسدين والمعتدين، وانصرني بنصرك وتأييدك يا معين يا رحيم”.
- “اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شرّ خلقك كلّهم جميعًا أن يفرط عليّ أحد، وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت”.
- “اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين”.
- اللهم آمن خوفي واقل عثرتي وأذهب حزني وحرصي وكن لي وخذني إليك مني وارزقني الفناء عني ولا تجعلني مفتونا بنفسي محجوبا بحسي واجعل القران ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي ولا تسلط علي من لا يخافك ولا يرحمني يا الله وصل اللهم وسلم علي خير الانام.
- ربي لا أحد يسمع صوت قلبي غيرك و أنا أثق بك و أتوكل عليك بأنك ستزيل حزني و همي و خوفي و تبدله بسعاده و فرح اللهم إني أسألك أن تبشرني بشاره خير تجعلني أنسى كل ما مضى من تعب بشاره تفرح قلبي و تريح بالي و تجعلني أسجد لك باكيه شاكره لتدبيرك… اللهُم ضياءًا منك يُنير دربي وأمانًا يُزيحُ خوفي، وعونًا احتمي به من فجائع الدُنيا، وكُن لقلبي حاميًا وشافيًا وكافيًا يا الله.
- اللهم أبدل قلقي سكينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخوفي طمأنينة وعجزي قدرة وحزني فرح و ضيقي سعة وعسري يُسر وضعفي قوة.
- اللهم لجأتُ إليك بحزني، همي ضيقتي و خوفي اللهم فاستبدل كل حزني بسعادة تنسيني بؤسي وقلة حيلتي.
- اللهم آمن آمن خوفي واشرح صدري وفرج واشر همي وبدل حزني فرحا. اللهم اني اناجيك من همي و حزني و خوفي و قلقي و المي و كربي و جرحي و كسرتي فاغيثني.
- “أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين” اللهم بدل خوفي بأمان و حُزني بفرح و همي بفرج.
- “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
- اللهم آمن خوفي واشرح صدري وفرج همي وبدل حزني فرحًا، وعسري يسرًا يا الله.
أدعية الخوف من شيء
1- «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».
2-« اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ أن تزيل قلقي وخوفي من حدوث هذا الأمر».
3 -«اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي».
4 – «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
5 – «اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
6 – « يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم».
7 – «اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه».
8 -« حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».
9 – «اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، و اقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك».
10 – « يا عزيز أعزني، ويا كافي اكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف الطف بي في أموري كلها والطف بي فيما نزل، اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها».
10- «اللهم بك أستعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري، وسهل لي مشقته، وارزقني الخير كله أكثر مما أطلب، واصرف عني كل شر، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم».