ماذا تفعل إذا نزل بك هم أو حزن ؟ سؤال يكثر البحث عنه وأجابته دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، ونوضحه من خلال التقرير التالي.
ماذا تفعل إذا نزل بك هم أو حزن ؟
بينت دار الإفتاء المصرية الدعاء المستجاب إذا نزل بالإنسان هم أو حزن؛ ما رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حزبه أمرٌ قال: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيث».
وأوضحت أن من أصابه هم وغم عليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين ويدعو الله ويستغفره، مشيرة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه يجب على الإنسان أن يكثر من 4 أمور وهما: الصدقة، الدعاء، الاستغفار، الصلاة على النبي .
كما نبهت دار الإفتاء، إنه على الإنسان إذا ما أصابه هم أو كرب، ألا ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى، بل إن عليه أن يحسن الظن بالله عز وجل دائمًا، مستدلة بقوله تعالى: «الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» الآية 6 من سورة الفتح، وأن من نزلت به شدة أو بلية، فليرجع إلى الله، ولينطرح بين يدي مولاه، فيخفف عنه ما نزل به، أو يقويه على حمله، فالله تعالى لم يُنزل بلاءً إلا ومعه دواء.
واستشهدت بقول الله تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» الآية 286 من سورة البقرة، مضيفة بأنه إذا اشتد البلاء وكثرت الهموم؛ فأبشر بالفرج القريب، قال الله تعالى: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6﴾» من سورة الشرح.
ماذا تفعل إذا نزل بك هم أو حزن ؟
فيما قال مجمع البحوث الإسلامية، إن من أصابه هم وغم عليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين ويدعو الله ويستغفره، لافتًا أنه فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من أصابه هم أو غم او سقم أو شدة فقال الله ربي لا شريك له كشف ذلك عنه )).
وأشار المجمع إلى أن اللجوء إلى الله عز وجل، والإكثار من العمل الصالح والاستغفار يرفع الهم والغم والحزن، مستدلًا بقول الله تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» الرعد الآية 28.
وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس -رضي الله عنها-: «ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).
وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ». وقال – صلى الله عليه وسلم- أيضا: « دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
أدعية النبي في كشف الهم والكرب والبلاء
فيما قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من أصابه هم أو كرب فعليه أن يردد أدعية النبي في كشف الكرب والبلاء.
فهناك كثير من الأذكار النبوية في ذلك، ومنها أن تردد كثيرا دعوة سيدنا يونس عليه السلام “لا إله إﻻ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
فعن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أﻻ أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون [لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين]”.
وعن سعد – أيضا – قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت [لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين] فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إﻻ استجاب الله له”.