ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “ما هي أفضل سورة لمنع الحسد؟
ما هي أفضل سورة لمنع الحسد؟
وأجاب الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، على سؤال: ما هي أفضل سورة لمنع الحسد؟ أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
وأضاف أمين الفتوى، أن معنى الشفاء بالقرآن، يكون شفاء من الأمراض الحسية والمعنوية، فالأمراض المعنوية مثل الاكتئاب وضيق الحال، ولذلك يشعر قارئ القرآن براحة نفسية، وكذلك من يستمع إليه.
وأشار إلى أن العلماء يقولون أيضا بأن الشفاء بالقرآن يشمل الشفاء المادي، فالإنسان حينما يمرض بمرض معين، ويسلك طريق الدواء، عملا بقول النبي (تداووا فإن الله ما أنزل داءا إلا أنزل له دواء) ولم يشفى، فهنا يجوز له أن يرقي بنفسه بالقرآن.
وأوضح، أن الرقية بالقرآن تجوز بأي سورة من القرآن من البقرة إلى ختام سورة الناس، فيجوز للمسلم أن يقرأ القرآن بنية الشفاء، وبإذن الله ينزل عليه الشفاء ببركة القرآن.
وذكر أن القرآن الكريم يمنع الأذى عن الإنسان، منوها أن القرآن كله يعتبر شفاء للأمراض، وبالأخص سورة الفاتحة فمن أسمائها أنها الشافية.
دعاء تحصين البيت من الحسد
كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن كلمات تمنع الحسد، منوها أن المسلم كي يتجنب الحسد، عليه أن يردد المعوذتين وسورة الإخلاص وكذلك سورة الفاتحة وكذلك آية الكرسي، فكل هذه الآيات والكلمات لو رددها المسلم من شأنها أن تمنع عنه الحسد.
ورد في السنة النبوية ، عن دعاء تحصين البيت من الحسد ، العديد من الأدعية منها: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
وذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان، ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله، رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 – 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ».
تحصين البيت بالقرآن
والحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، كما قال: «ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»، وقوله تعالى «وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)» الفلق.
والمسلم يجب أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: « وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)» الأنبياء.
العلاج من السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار الموظفة التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، مشيرًا إلى اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة».